هدفت الدراسة الحالية إلى التعرف على أثر برنامج قائم على الألعاب الاجتماعية والوجدانية في تنمية الذكاء الوجداني لدى أطفال الروضة في الأردن، وتكونت عينة الدراسة من (50) طفلاً وطفلة من أطفال المستوى الثاني من إحدى الرياض الخاصة في محافظة الكرك في الأردن، وتراوحت أعمارهم بين (5-6) سنوات، واستخدمت الدراسة المنهج التجريبي بتصميم شبه التجريبي ذي الاختبار القبلي والبعدي لمجموعتي الدراسة الضابطة والتجريبية، ولتحقيق هدف الدراسة استخدمت الباحثة الأدوات الآتية: برنامج الألعاب الاجتماعية والوجدانية(إعداد الباحثة)، واختبار الذكاء الوجداني المصور إعداد (عيد، 2017) بعد تطويره والتحقق من صدقه وثباته. وأظهرت نتائج الدراسة وجود فروق بين متوسط درجات أطفال المجموعة التجريبية والضابطة، على اختبار الذكاء الوجداني لصالح المجموعة التجريبية، كما أظهرت النتائج عدم وجود فروق بين متوسط درجات الذكور ومتوسط درجات الإناث على اختبار الذكاء الوجداني، وكذلك عدم وجود أثر للتفاعل بين متغير جنس الطفل والألعاب الاجتماعية والوجدانية في اختبار الذكاء الوجداني، وفي ضوء هذه النتائج استنتجت الدراسة بأن الألعاب الاجتماعية والوجدانية فعالة في تنمية الذكاء الوجداني لدى أطفال الروضة، وتوصي الدراسة بإعداد وتدريب معلمة الروضة بما يؤهلها أن تكون القدوة والنموذج للطفل في ممارسة الذكاء الوجداني، والاهتمام بتنمية الأطفال على الذكاء الوجداني، وتدريبهم عليه من خلال الألعاب المتنوعة، وزيادة الفترة المخصصة للألعاب الاجتماعية والوجدانية في الروضة، لحاجة الطفل إلى هذا النوع من الألعاب. الكلمات المفتاحية: الألعاب الاجتماعية والوجدانية، الذكاء الوجداني، طفل الروضة.