هدفت هذه الدراسة إلى تطبيق نظام التكاليف المبني على الأنشطة الموجه بالوقت في قطاع الفنادق في الأردن؛ وذلك لاحتساب تكلفة الغرف في أحد فنادق الدرجة الأولى في الأردن. وتم الإعتماد على البيانات المالية والجداول الإحصائية لعام (2015) في احتساب تكلفة الغرف، ومقارنتها بنتائج نظام التكاليف التقليدي المطبق في الفندق (عينة الدراسة). وتأتي أهمية هذه الدراسة إلى حداثة تطبيق النظام، الذي يعتبر أحدث أنظمة التكاليف في تخصيص التكاليف غير المباشرة وكذلك لما يوفره النظام من معلومات أكثر دقة لمتخذي القرارات الإدارية عن تكلفة الخدمات الفندقية، واتخاذ القرارات الصحيحة في مجال تحسين نوعية الخدمات الفندقية، والمساعدة في تسعير الخدمات، وتحسين نوعية الخدمات المقدمة للنزلاء. وقد أظهرت الدراسة مجموعة من النتائج، منها: إمكانية تطبيق نظام التكاليف المبني على الأنشطة الموجه بالوقت في الفنادق، كما هو مطبق في المنشآت الصناعية، وأن احتساب التكلفة على أساس نظام التكاليف المبنى الأنشطة الموجه بالوقت أسهل وأقل تكلفة وأكثر دقة من نظام التكاليف التقليدي المطبق في الفندق، وقدرة نظام التكاليف المبني على الأنشطة الموجه بالوقت الفصل بين الطاقة المستغلة والطاقة غير المستغلة، وهذا ما لا يوفره نظام التكاليف التقليدي المطبق في الفندق، وأن الطاقة غير المستغلة للأجور غير المباشرة في الفندق مرتفعة كثيراً، وكذلك الإعتماد على وحدة الوقت في تخصيص التكاليف غير المباشرة أكثر منطقية ودقة من طريقة تخصيص التكاليف في نظام التكاليف التقليدي المطبق في الفندق. وأخيراً، خلصت الدراسة إلى مجموعة من التوصيات، أهمها: عدم الإعتماد على أسعار السوق وإطلالة الغرف في تحديد أسعار الغرف -حيث نلاحظ أن هناك اختلافات كبيرة بين تكلفة الأجنحة وسعر بيعها، -. يفضل تخفيض أسعار بيع الغرف وخاصة الأجنحة منها -لأن هناك مغالاة في ذلك بشكل كبير بالمقارنة مع تكلفتها-. إمكانية تحديد الطاقة المستغلة وغير المستغلة للغرف. تستطيع إدارة الفندق تطبيق نظام التكاليف على أساس الأنشطة الموجه بالوقت بتوفير كادر محاسبي مؤهل لتطبيق هذا النظام