هدفت هذه الدراسة إلى احتساب تكلفة الطالب الجامعي وذلك بتطبيق نظام التكاليف المبني على الأنشطةActivities Based Costing(ABC)على الجامعات الأردنية،من خلال حالة تطبيقية على إحدى الجامعات الأردنية الرسمية غير الهادفة للربح، وذلك للأهمية المتزايدة التي أصبحت تأخذها هذه الجامعات في الوقت المعاصر. ومن ثم حاجتها لاتخاذ القرارات الإدارية السليمة في عملية استغلال الموارد الاقتصادية المتاحة لتساعدها على القيام بوظائفها الأساسية بما يضمن الكفاءة في الاستخدام للوصول إلى الحدود الدنيا من التكاليف مع المحافظة على جودة منتجها (الطالب) وفي الوقت نفسه على دورها التعليمي الهام في المجتمع. وقد تم استخدام بيانات إحدى الجامعات الأردنية الرسمية(جامعة مؤتة) بهدف تطبيق نظام التكاليف المبني على الأنشطة عليها، واحتساب تكلفة الطالب الجامعي فيها، واحتساب تكلفة الساعة الدراسية المعتمدة للطالب في كل كلية من كليات الجامعة الإنسانية والعلمية ومقارنتها بنتائج النظام التقليدي للتكاليف المطبق في جامعة مؤتة. وقد خلصت الدراسة إلى إمكانية تطبيق نظام التكاليف المبني على الأنشطة باعتباره بديلا عن النظام المعمول به، وكونه يؤدي إلى تخصيص أدق للتكاليف غير المباشرة وتحديد تكلفة الطالب وتكلفة الساعة الدراسية بدقة أعلى من النظام التقليدي للتكاليف المطبق في الجامعة، ووجود فروق واضحة بين نتائج النظام التقليدي ونظام التكاليف المبني على الأنشطة الذي يعتمد على علاقة السبب والنتيجة في تحميل التكاليف على المنتجات(الطالب،الساعة الدراسية). ومن ثم فان نظام التكاليف المبني على الأنشطة يحقق العديد من المزايا والفرص من خلال ما يقدمه من معلومات للإدارة لتطوير المعرفة الكلفوية لمخرجاتها لتحقيق وفورات في التكلفة وتقديم حلول لبعض المشاكل التي تواجه الجامعات الرسمية. وأوصى الباحث بتطبيق نظام التكاليف المبني على الأنشطة في جامعة مؤتة رغم بعض الصعوبات المقترنة بتطبيقه واعتباره نموذجا لبقية الجامعات الأردنية الرسمية الأخرى غير الهادفة للربح.