هدفت الدراسة الحالية إلى التعرف على أثر البرنامج الإرشادي القائم على اللعب والفن في خفض السلوك العدواني لدى أطفال الروضة، تكونت عينة الدراسة من (15) طفلا من الذكور تم تشخيصهم من قبل معلمات قاعات الدراسة الذين حصلوا على أعلى الدرجات على قائمة مظاهر السلوك العدواني، تم اختيارهم من أطفال المستوى الثاني من أطفال إحدى الرياض الخاصة في مدينة عمان تتراوح أعمارهم من (5-6) سنوات. اتبعت الباحثة التصميم شبه التجريبي بتصميم المجموعة الواحدة، لتحقيق أهداف الدراسة قامت الباحثة ببناء برنامج إرشادي قائم على اللعب والفن، وقائمة مظاهر السلوك العدواني ثم قامت بالتحقق من صدقها وثباتها. أظهرت نتائج الدراسة وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (a?0.05) في متوسطات تقديرات المعلمات بين القياسين القبلي والبعدي الأول لأفراد الدراسة، إذ انخفضت درجات القياس البعدي الأول. كما أظهرت نتائج الدراسة وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (a?0.05) بين متوسط تقديرات المعلمات لأفراد الدراسة على مقياس مظاهر السلوك العدواني بين القياسين البعدي الأول والقياس البعدي الثاني، إذ انخفضت درجات القياس البعدي الثاني. وأظهرت النتائج أيضا أن متوسط تقديرات المعلمات لأفراد الدراسة على قائمة مظاهر السلوك العدواني في القياس القبلي، كان أعلى بدلالة إحصائية عند مستوى (a?0.05) من الوسط الفرضي للقائمة، في حين كان متوسط تقديرات المعلمات لأفراد الدراسة على قائمة مظاهر السلوك العدواني في القياس البعدي الأول أقل بدلالة إحصائية من الوسط الفرضي، أما متوسط تقديرات المعلمات لأفراد الدراسة على قائمة مظاهر السلوك العدواني في القياس البعدي الثاني كان أقل أيضا بدلالة إحصائية من الوسط الفرضي. أثبتت الدراسة إسهام البرنامج الإرشادي القائم على اللعب والفن في خفض السلوك العدواني لدى أطفال الروضة، كما استنتجت الدراسة ظهور انخفاض ملحوظ في تقديرات المعلمات على قائمة المظاهر السلوكية للسلوك العدواني في القياسين البعدي الأول والثاني ، مقارنة بالوسط الفرضي، وأوصت الدراسة بدعوة إدارات الرياض(الحكومية والخاصة) بالإكثار من تضمين الأنشطة (الحركية ،والاجتماعية، و الفنية) في البرنامج اليومي للروضة كما أوصت بعقد دورات توعوية لمعلمات الروضة لتعريفهم بأهمية الألعاب الحركية والاجتماعية والأنشطة الفنية في تنمية المهارات الاجتماعية والقيم الأخلاقية لدى أطفال الروضة الكلمات المفتاحية : البرنامج الإرشادي، السلوك العدواني، أطفال الروضة.