هدفت الدراسة الحاليّة التّعرف على آثار التعلّم عن بعد على الجانب الاجتماعيّ والنفسيّ لدى أطفال الروضة في ظلّ جائحة كورونا من وجهة نظر الأمّهات في محافظة مأدبا. تكوّنت عينة الدراسة من (289) أُمَّا من أمّهات الأطفال المتواجدين في الرياض الحكوميّة والخاصة بمحافظة مأدبا، تتراوح أعمارهم بين (5 - 6) سنوات. وللإجابة عن أسئلة الدراسة اتبع المنهج الوصفيّ من نوع الدراسات المسحيّة، واستخدم الاستبيان في جمع البيانات بعد التحقّق من صدقه وثباته. وقد أظهرت نتائج الدراسة أنَّ التعلّم عن بعد أدّى إلى مجموعة من الآثار السلبيّة والإيجابيّة على الجانب الاجتماعيّ والنفسيّ لدى أطفال الروضة. كما أظهرت نتائج الدراسة وجود فروق دالّة إحصائيًّا في الدرجة الكليّة للآثار السلبيّة والإيجابيّة ،على الجانب الاجتماعيّ تعزى لمتغيّر جنس الطفل، وكان الفرق لصالح الذكور للآثار السلبيّة، في حين كان الفرق لصالح الإناث للآثار الإيجابيّة. واظهرت نتائج الدراسة وجود فروق دالّة إحصائيًّا في الدرجة الكليّة للآثار السلبيّة والإيجابيّة ،على الجانب الاجتماعيّ تعزى لمتغيّر نوع الروضة، وكان الفرق لصالح الرياض الحكوميّة في الآثار السلبيّة، في حين كان الفرق لصالح الرياض الخاصة في الآثار الإيجابيّة. وفي الجانب النفسيّ، أظهرت نتائج الدراسة وجود فروق دالّة احصائيًّا في الدرجة الكليّة للآثار السلبيّة والإيجابيّة ، على الجانب النفسيّ تعزى لمتغيّر جنس الطفل، وكان الفرق لصالح الإناث للآثار السلبيّة، في حين كان الفرق لصالح الذكور للآثار الإيجابيّة. ووجود فرق دالّ إحصائيًّا في الدرجة الكليّة للآثار السلبيّة على الجانب النفسيّ تعزى لمتغيّر نوع الروضة، وكان الفرق لصالح الرياض الحكوميّة، وعدم وجود فرق دالّ إحصائيًّا في الدرجة الكليّة للآثار الإيجابيّة على الجانب النفسيّ تعزى لمتغيّر نوع الروضة. واستنتجت الدراسة أنّ للتعلّم عن بعد آثارًا سلبيّة، كما أنّ له آثارًا إيجابيّة على الجانب الاجتماعيّ والنفسيّ لدى أطفال الروضة. الكلمات المفتاحيّة: الآثار السلبيّة والإيجابيّة للتعلّم عن بعد، الجانب الاجتماعيّ والنفسيّ، أمّهات، أطفال الروضة، جائحة كورونا.