هدفت الدراسة إلى التعرف على أثر وسائل التواصل الاجتماعي بأبعاده (المعالجة المتكاملة، المرونة، الاستمرارية) في إدارة الأزمات من وجهة نظر طلبة الجامعات الأردنية الخاصة، وقد استخدمت الدراسة المنهج الوصفي التحليلي، وذلك لملاءمته أغراض الدراسة، وتكوّن مجتمع الدراسة من طلبة الجامعات الأردنية الخاصة (الإسراء، والزيتونة، والشرق الأوسط)، وتم اختيار عينة الدراسة بالطريقة العشوائية من طلبة الجامعات الخاصة الأردنية. وتمثلت العينة النهائية للدراسة بــــ (367) طالباً وطالبة، وقد أشارت نتائج الدراسة إلى أن (8.2%) من أفراد العينة لديهم 7 حسابات فأكثر على وسائل التواصل الاجتماعي الفيس بوك والتويتر والانستغرام، وأن (20.7%) من أفراد العينة يقضون (4 ساعات أو أكثر) على مواقع التواصل الاجتماعي يومياً، وأن أكثر المواقع الإلكترونية التي يعتمدها أفراد عينة الدراسة للحصول على المعلومة في حال حدوث أزمة هي موقع الفيسبوك، نسبة 58.3%، يليه موقع تويتر بنسبة 11.7%، يليه موقع يوتيوب بنسبة 9%، يليه موقع انستغرام بنسبة 9%، وأشارت نتائج الدراسة إلى أن أثر وسائل التواصل الاجتماعي في إدارة الأزمات من وجهة نظر طلبة الجامعات الأردنية الخاصة قد جاء بمستوى مرتفع، وقد جاء في المرتبة الأولى استمرارية وسائل التواصل الاجتماعي في إدارة الأزمات، وجاءت المعالجة المتكاملة لوسائل التواصل الاجتماعي في إدارة الأزمات في المرتبة الثانية، تلتها مرونة وسائل التواصل الاجتماعي في إدارة الأزمات في المرتبة الثالثة، وأشارت نتائج الدراسة كذلك إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائية في أثر وسائل التواصل الاجتماعي في إدارة الأزمات يعزى لمتغير الكلية، ولصالح طلبة الكليات الإنسانية، ومتغير السنة الدراسية، ولصالح الطلبة الدارسين في السنة الثالثة، ومتغير لمكان السكن، ولصالح الطلبة المقيمين في المدينة، وفي ضوء ما تم التوصل إليه من نتائج، أوصت الدراسة بتعزيز التنسيق والتعاون بين وسائل التواصل الاجتماعي والمعنيين بإدارة الأزمة، وذلك لاستقاء المعلومات الوافية والدقيقة والواضحة حول تفاصيل إدارة الأزمة من قبل المعنيين مباشرةً، وذلك تفادياً لانتشار الإشاعات والمعلومات المغلوطة حول الأزمة. كلمات مفتاحية: (وسائل التواصل الاجتماعي، إدارة الأزمات، الطلبة الجامعيون، الجامعات الأردنية الخاصة).