جاءت هذه الدراسة لتسلط الضوء على الاستعارة (المكنية, والتصريحية, والتمثيليّة) في شعر الإمام الشافعي لما أضافته من مميزات على شعره, وخاصة فيما يتعلق بموضوع الإستعارة، إذ عملت الدراسة على إظهار الجوانب الفنية في شعره خاصة الاستعارة, لإبراز قيمتها الدلالية والجمالية لديه. واتبعت الدراسة المنهج الوصفي التحليلي؛ فجاءت الدراسة مقسمة إلى مقدمة وأربعة فصول وخاتمة, وفي النهاية توصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج أهمها: أولاً: شعر الإمام الشافعي حقل خصب للدراسة, والبحث البلاغي بفروعه, فقد جاء ديوانه مليئاً بالفنون البلاغية؛ السبب يعود إلى ارتباط شعره بالدين والدنيا, وطبيعة النزعة الدينية المتميز بها. ثانياً: تعددت موضوعات الإمام الشافعي الشعرية لتشمل: الغزل, والصداقة والصديق, والحكمة, والزهد والتصوف والعقيدة, وطلب العلم, والحث على مكارم الأخلاق. ثالثاً: وظّف الإمام الشافعي تجربته في الحياة, والأحوال الاجتماعية المحيطة به في شعره؛ إذ انعكس ذلك على طبيعة صوره وشكلها. رابعاً: كان للاستعارة المكنية, والتصريحية, والتمثيلية حضورٌ بارزٌ في ديوان الإمام الشافعي مؤديةً وظائف جمالية وبلاغية.