نظراً لأهمية قضية اللاجئين في المجتمع الدولي المعاصر وأثرها على الأمن والسلم الدوليين, وكذلك لأهمية الدور التي تقوم به في وقتنا المعاصر المنظمات الدولية وخصوصاً المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيما يتعلق بتوفير الحماية القانونية الدولية والمساعدة الإنسانية لملايين البشر من اللاجئين, وللازدياد الملحوظ في أعداد اللاجئين نتيجة كثرة الحروب والصراعات الدولية والداخلية, والانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان وبالأخص للفئات الأكثر عوزاً وضعفاً كالنساء, حيث قد هدفت هذه الدراسة إلى تسليط الضوء على دور الدول المضيفة في حماية حقوق النساء اللاجئات بشكل عام وذلك لأنهن من اكثر الفئات المستضعفة من اللاجئين, وبحاجة ماسة لتوفير الحماية والرعايا لهن على الصعيد الدولي والإقليمي لأن حماية النساء اللاجئات قبل أن يكون واجب قانوني تنص عليه الاتفاقيات الدولية المعنية بحقوق الإنسان بشكل عام وحقوق اللاجئين بشكلاً خاص، فهو أيضا واجب ديني وأخلاقي وإنساني وجب التعامل معه بحرص ومسؤولية حيث ان حماية اللاجئات يؤدي للمحافظة على النسل البشري. وهذا من خلال استعراض وتوضيح القوانين المتعلقة بحقوق النساء اللاجئات وتوضيح ما إذا كان هنالك تميز إيجابي في هذه القوانين المطبقة لصالح النساء اللاجئات في الدولة المضيفة, والتطرق لبيان دور الدول المضيفة في حماية حقوقهن, وتمييز اللاجئات النساء عن غيرهن من الفئات المشابهة لهن, بالإضافة لتسليط الضوء على اهم الاتفاقيات التي عنت مباشرة بالمرأة وحقوقها. الكلمات الدالة: النساء اللاجئات, حقوق اللاجئات, الاتفاقيات الدولية.