تكمن أهمية الدراسة من كونها تسلط الضوء على شاعر حديث، قدم ديوانًا شعريًّا أثرى الأدب العربي، لاسيما خلال القصيدة الغزلية، وتهدف الدراسة إلى التعرف إلى الشعر الغزلي عند مأمون ياسين، وبيان جماليته الفنية في الصورة الشعرية، والتشكيل اللغوي للقصيدة الغزلية، والوقوف على دوافع التجربة الشعرية في ديوانه، واعتمدت الدراسة على المنهج الوصفي التحليلي الذي يقوم على استخراج القصائد الغزلية، وتحليلها، وبيان الصورة الفنية، والتشكيلات اللغوية وقد توزعت الرسالة في تمهيد، وثلاثة فصول، وخاتمة، فالتمهيد تحدث عن الغزل، وتعريف العلماء له، وتناول الفصل الأول الشاعر،وحياته، وديوانه، وتجربته الشعرية، وتحدث الفصل الثاني عن الإبداع في شعر مأمون ياسين، واما الفصل الثالث، فقد شكل المتن الأساس للدراسة،وهو"الغزل عند مأمون ياسين"، وتوصلت الدراسة إلى نتائج من أهمها أنَّ عدد قصائد الغزل اثنتا عشرة قصيدة، كانت أغلبها في الغزل العذري؛ وذلك لارتباط الغزل بزوجته عفة، وقد غلب على شعر الغزل سمة المعاناة، والوجد، والاشتياق بسبب الغربة،وظروف الحياة القاسية، وقد جاءت الموسيقى في غزله منوعة تنقل فيها عبر بحور الشعر، وكان بارعًا في استحدام المجزوء، أو المشطور عندما تستدعيه الموسيقا المرافقة للحالة الشعرية.