تهدف هـذه الرسالة الموسومة بالغربة والحنين في شعر هاشم منّاع إلى دراسة وتحل?ـل شـعر الغربـة والحنـ?ن من خلال اتباع المنهج الوصفي التحليلي وذلك للتعرف إلـى تجل?ــات تلــك الظــاهرة وأبعادهــا فــي شــعره والكــشف عــن أســباب الغربــة والحنين وبواعثها فــي ح?اتــه وتأث?رهــا علــى شــعره، وتكشف الدراسة أهم العوامل التي تؤدي إلى وجود تلك الظاهرة في شعره، إذ أســهمت بعض العوامل السياسية والاجتماعية والنفسية في تشكيل أبعاد الغربة والحنين في شعرية هاشم منّاع، وقد تنوعت بواعث الغربة الداخلية والخارجية في موضوعات الحنين في أشعار منّاع، فظهــر الحنــ?ن فــي مجـالات عـدة أهمها: الحنـ?ن إلـى الـوطن، والحنـ?ن إلـى الأهـل والأصـدقاء، والحنـ?ن إلـى الـذكر?ات الجم?لــة، والحنـ?ن إلــى الأمكنة، و أمــا أكثــر أنواع الحن?ن ظهوراً في شعر منّاع وأقواها تأث?راً فكان حن?نه إلى الوطن و لا سيما قريته زيتا، وذلـك بـسبب رحيله عنها قسرياً، ومعاناته في بلاد الغربة أثناء تنقله وترحاله للدراسة والتعليم والعمل، فكان الشاعر يعاني من ض?ق الع?ش وضنك الحياة معاناة نفس?ة شديدة متأثراً بغربته، وعالجت فصول الدراسة إضافة إلى الجوانب الموضوعية السابقة الجوانب الفنية لظاهرة الغربة والحنين في شعر هاشم منّاع، فرصدت الأسلوب الشعري في تعامل الشاعر مع الظاهرة، والصورة الناتجة عنها، والإيقاع الذي تضمنها سواء الداخلي أم الخارجي، ثــم جاءت الخاتمــة مــشتملة على النتائج التي توصلت إل?ها الدراسة ومن أهمها أن الـصورة الـشعر?ة امتازت بالقوة المعبرة عن ظاهرة الغربـة والحنـ?ن، إذْ تنوعت أشكال الصورة الشعرية عند منّاع فجاء منها البيانية، والحسية، والطبيعية، فجميع هذه الصور مثلت بدقة الحالة النفسية للشاعر ما بين الغربة والحنين. ومن أهم ما أوصت به الدراسة تحفيز الباحثين على التوسع في الدراسة الفنية لأشعار هاشم منّاع، وتناولها وفق الاتجاهات النقدية الحديثة كالبنيوية، والأسلوبية، والشعرية، وغيرها من الاتجاهات النقدية.