إنَّ هذه دراسة تطبيقية للمنهج الأسلوبي على سورة الزخرف، وهي تنصب على دراسة الظواهر الأسلوبيّة، وتَهْدِفُ هذه الدراسة إلى إبراز أهم الظواهر الجماليّة في سورة الزخرف من خلال مستويات الأسلوبيّة الصوتية، والصرفية، والتركيبية، والدلاليّة، بمنهج وصفي تحليلي لآيات سورة الزخرف. وتركز هذه الرسالة على الجانبين النظري، والتطبيقي في دراسة سورة الزخرف أسلوبياً؛ وقد جاءت الدراسة في ثلاثة فصول، أولها: مفاهيم الأسلوبية، وأهميتها، وأدواتها، وثانيها: الأسلوبية الصوتية والصرفية، وثالثها: الأسلوبية التركيبية والدلالية، واشتمل الفصل الأول على مبحثين، أولهما: مفاهيم الأسلوبيّة لغةً واصطلاحًا، قديمًا وحديثًا عند العرب والغرب، ثم تطرقت إلى أهمية الأسلوبيّة، وأمّا الفصل الثاني فعالج مبحثين، هما: الأسلوبيّة الصوتية التي تحدثتُ فيها عن مرتكزات الأسلوبيّة، ثم طبقت بعض الظواهر الأسلوبيّة، مثل: التقديم والتأخير والحذف، من أجل رعاية الفاصلة؛ لتبيان الجماليّات الأسلوبية المتولدة في سورة الزخرف، ثم أشرتُ إلى القراءات القرآنيّة الواردة، وبيان الإمالة والإدغام، وأمّا المبحث الثاني سلّطتُ الضوء إلى مفاهيم العدول لغةً واصطلاحًا عند القدماء والمحدثين، وبحثتُ في العدول عن المؤنث إلى المذكر، والعدول عن المفرد إلى المثنى، والعدول بين المشتقات، واحتوى الفصل الثالث على مبحثين، هما: الأسلوبيّة التركيبية التي عالجت الظواهر التركيبية، وأهمها الإفراد والجمع، والتغليب، والالتفات، إضافة إلى التقديم والتأخير، وفي المبحث الثاني بحثتُ في الدلالة الأسلوبيّة بين الاستفهام والأمر، ودلالة عدول الاستفهام والأمر عن معناهم الأصلي إلى دلالات متنوعة، ثم بحثتُ في العلاقات الدلالية في الترادف والمشترك اللفظي وتم عرضهم تطبيقيًّا، وفي نهاية الرسالة كانت الخاتمة تشتمل على النتائج والتوصيات.