لعقد الفرنشايز أهمية كبيرة؛ كأداة تساعد على الإنماء الاقتصادي و الاجتماعي, فيعمل على توفير العديد من فرص العمل, بالإضافة لأهميته الكبيرة بين أطرافه, فهو يساعد المانح على توسيع دائرة نشاطه, ومن جانب آخر يطور العمل الاقتصادي و يعمل على ازدهاره في جميع المجتمعات, و تتلخص فكرة العقد في أنه عقد قائم بين المانح و الممنوح له, يحتوي على مجموعة من النصوص التي تبين العلاقة بين الطرفين, فتمكن الممنوح له من استغلال مضمون العقد و بالمقابل يخضع للرقابة من قبل المانح, و يأخذ هذا الأخير مقابلا من الممنوح له لحق الدخول في الشبكة, ويتم ذلك بالاتفاق في نصوص العقد. و المعرفة الفنية هي محور الدراسة في هذه الأطروحة فهي تحظى بالعديد من الدراسات و الاهتمام و ذلك لظهورها في الآونة الأخيرة كظاهرة اقتصادية و اجتماعية, وعند البحث فيها نجد بأن طرق استغلالها متعددة, بحيث تتم عملية البيع مع بقاء الملكية للمانح الأصلي, فيكون البيع فقط في استغلال المعرفة, دون الملكية, ومن أهم الشروط التي يفرضها المانح, هو شرط الحفاظ على السرية, و الذي يلتزم الممنوح له بالقيام به, على الرغم من أن المانح لا يعطي السر التجاري كاملا, ويكون التزام الممنوح له بالحفاظ على السرية منصوص عليه ضمن نصوص العقد, ومسائلته عن أي اخلال يتم في العقد, ومن خلال دراسة عقد الفرنشايز نجد أن هناك إذعان لصالح المانح, وهو الطرف المذعن في العقد على حساب الممنوح له. و لأهمية عقد الفرنشايز الاقتصادية و التجارية و الاجتماعية, و لحداثة الموضوع, ارتأت الباحثة دراسة عقد الفرنشايز لأهميته و حداثته, وتعد هذه الدراسة محاولة جادة لدراسة عقد الفرنشايز, وخاصة في الجزئية المتعلقة بنقل المعارف الفنية ضمن إطار العقد, و بخاصة أن هناك ندرة في المراجع في هذا الموضوع فقد تمت الدراسة على ثلاثة فصول.