لقد كان لتطور تطبيقات تكنولوجيا المعلومات بدءا من اختراع الكمبيوتر ومرورا بالحاسوب الشخصي وليس انتهاء بالشبكات والانترنت ، اثر في تطور وسائل ارتكاب الجرائم بوجه عام ومن ضمنها جريمة التزوير الالكتروني . وقد نشأ في نطاق الجرائم الالكترونية جريمة التزوير الالكتروني التي تعتمد على الكمبيوتر كاداة لارتكابها وايضا ترتكب على الملفات والبيانات المخزنة داخل انظمة الكمبيوتر ، وهذا ما يعرف بالتزوير الالكتروني . وفي سياق هذا الوصف ، فان جرائم التزوير الالكتروني ، تستهدف تغيير الحقيقة في الملفات او السجلات او المستندات المعالجة الكترونيا المحفوظة لدى الغير او الخاصة بالغير او تستهدف اصطناع ملفات لا وجود لها وتغاير الحقيقة ،وهي تنسب الى طائفة الجرائم التي يلعب الكمبيوتر فيها دور الوسيلة او الاداة التي تتيح وتسهل ارتكاب الفعل ، وان كانت مقارفتها ابتداء تقوم باستخدام وسائل وتطبيقات تكنولوجيا المعلومات وتوجه ايضا الى معطيات مخزنة او معالجة او منقولة عبر نظم المعلومات . ونقف هنا على جريمة التزوير الالكتروني بوجه عام ، ماهيتها وصورها واركانها وعناصرها وما يدخل في نطاقها بالنظر الى محلها ومراحل تطورها ، بالأضافة الى بيان اهم المعالجات التشريعية الدولية و الوطنية التي تصدت لهذه الجريمة المبتكرة