هدفت هذه الدراسة إلى معالجة موضوع معاصر هام وحيوي يهم شريحة كبيرة من أبناء المجتمع خاصة وأنه يتعلق بالإرهاب الالكتروني وتحديداً بطرق تجنيد الشباب من خلال وسائل التواصل الاجتماعي المرئية والمسموعة، وقد عالجت هذه الدراسة في مقدمة وفصل تمهيدي، وفصلين، حيث تحدث الفصل التمهيدي عن مفهوم التجنيد الإلكتروني من خلال مواقع العرض المرئي والمسموع، وعن وسائل التجنيد الإلكتروني من خلال الشبكة العنكبوتية، وعن مخاطر التجنيد الإلكتروني وأهدافه، أما الفصل الأول فقد تم تخصيصه للبحث عن الطبيعة القانونية للتجنيد الإلكتروني في المنظمات الإرهابية وطرق إثباته. أما الفصل الثاني فقد تم فيه التحدث عن الأساليب الوقائية والعلاجية من جريمة التجنيد الإلكترونية في التنظيمات الإرهابية، وقد تم ذلك من خلال استخدام المنهج الوصفي والمنهج التحليلي، والمنهج القانوني المقارن. وقد توصلت هذه الدراسة إلى مجموعة من النتائج والتي كان من أهمها: استطاعت العديد من المواقع التي تديرها منظمات إرهابية أن تنشر أفكارها المتطرفة، كما استطاعت هذه المنظمات نشر الفكر الإرهابي بهدف تجنيد الكثير من الشباب في خلاياهم الإرهابية، وذلك بعد أن جعلوا من الأنترنت ميدان حرب حيث قاموا باستخدام التكنولوجيا لتوفير الكثير من الدعم والمساندة والبحث عن المعلومات التي تهمهم، إضافة إلى التنسيق وتعبئة المجندين الشباب بأقل كلفة، إضافة إلى حصولهم على التمويل اللازم لعملياتهم الإرهابية، كما خرجت هذه الدراسة ببعض التوصيات ومنها: يلاحظ غياب النصوص الجزائية التي تعاقب على التجنيد الإلكتروني بشكل خاص، لذلك نوصي هذه الدراسة بوضع التشريعات اللازمة بنصوص واضحة وصريحة ودقيقة.