تناولنا بالدراسة التحليلية المقارنة التحكيم في المنازعات الرياضية في التشريع الأردني بالمقارنة مع قواعد التحكيم الرياضية الدولية (CAS) , حيث أصبح التحكيم آلية معتمدة في حل النزاعات الرياضية منذ الاعتراف بمحكمة التحكيم الرياضية الدولية (CAS) , و يعود سبب خضوع النزاعات الرياضية إلى التحكيم الحاجة إلى حل النزاع الرياضي من خلال إجراءات تمتاز بالسرعة و السهولة بعيداً عن إجراءات المحاكم العادية . و قد تبين من خلال الدراسة أن تسوية النزاعات الرياضية في التشريع الأردني (متناولاً رياضة كرة القدم على سبيل المثال) تتم بمعرفة العديد من الجهات الرياضية كل حسب اختصاصه , حيث يتمتع كل اتحاد رياضي محلي بلجان قضائية داخلية ( لجنة تأديبية و لجنة استئناف ) و ينعقد اختصاص تلك اللجان عندما يكون موضوع النزاع الرياضي مخالفة أهداف الاتحاد و الأمور المتعلقة بالتزوير و الفساد و المنشطات , بالإضافة إلى مخالفة لوائح الاتحاد الرياضي التي لا تخضع لأي جهاز خ جهاز قضائي آخر كما تختص غرفة فض المنازعات داخل الاتحاد بالنظر في النزاعات الرياضية بين اللاعبين والمدربين , و يمكن استئناف قراراتها أمام لجنة الاستئناف لحين استحداث هيئة تحكيم رياضية أردنية , كما ينعقد الاختصاص إلى محكمة التحكيم الرياضية ((CAS (بعد استنفاذ جميع الوسائل الداخلية) في حال اتفق الأطراف باللجوء إليها من خلال بند في عقد أو في اتفاق مستقل أو من خلال لائحة تابعة لتنظيم رياضي معين , كما ينعقد الاختصاص للاتحاد الرياضي الدولي (FIFA في رياضة كرة القدم ) في حال توافر العنصر الأجنبي بين الأطراف . و تلخص دراستنا نظام محكمة التحكيم الرياضية الدولية CAS)) بأنه نظام يعتمد على إرادة الأطراف باللجوء إليها من خلال بند في عقد أو في اتفاق مستقل أو من خلال لائحة تابعة لتنظيم رياضي معين , وتكون أحكامها نهائية و واجبة التنفيذ و مع ذلك تكون قابلة للطعن أمام المحكمة الفيدرالية السويسرية لأسباب محددة طالما لم تتنازل الأطراف عن هذا الحق . كلمات مفتاحية : التحكيم , المنازعات الرياضية , محكمة CAS , تسوية المنازعات .