تتناول هذه الدّراسة قصائد الشّاعر الأموي جميل بن معمر في بحث أسلوبيّ- صوتي، هدفت الباحثة من خلاله إلى تبيان الرّوابط الدّلاليّة بين الصّوت والأسلوب التّعبيريّ للشاعر. وعليه؛ قُسّمت الدّراسة إلى مقدمة وتمهيد، فيه عرض لحياة جميل بن معمر، وشعره، وبينت الأغراض الشّعريّة عنده، الّتي أتى الغزل في مستهلها، لكونه رائداً للمدرسة العذرية في الحب، وإلى ثلاثة فصول، خُصّص الفصل النّظري الأوّل بمباحثه الثّلاثة لتبيان مفهوم الأسلوبيّة لغة واصطلاحاً، وأقسامها، وجرى التّركيز على مفهوم الأسلوبيّة الصّوتية لكونها المقصودة من هذا البحث، أمّا الفصل الثّاني فقد عرض بشكل تفصيليّ الأصوات وصفاتها ودلالاتها عند الشّاعر جميل بن معمر، وذلك بدراسة أسلوبيّته في بناء الموضوع الشّعري، وفق جداول إحصائيّة، وانتهت الدّراسة في الفصل الثّالث إلى عرض المقاطع الصّوتية المستخدمة بحسب الحالات الانفعاليّة للشاعر، وبعدها عرضت الخاتمة أبرز نتائج الدّراسة الّتي بيّنت أنّ الأسلوب الغزلي للشاعر يراوح بين العذريّة ومحاولة كسر قيودها مع أصوات الانفتاح والجهر، والتّصريح المباشر برغبة وصال محبوبته، لتستنتج الباحثة من الدّراسة الأسلوبيّة الصّوتية أنّ المضمون الغزلي عند جميل بن معمر قد تجاوز حدود العذريين القائمة على عفة الحبّ القائم على الهيام الرّوحي، نحو فكرة وصال محبوبته الجسديّ، لأنّه طلب حضورها وبكى بعده عنها. وقد سارت الدّراسة على خطى المنهج الأسلوبيّ التّحليلي، في تحليل الدّلالات الصّوتية وتفكيكها وإحصاء عدد الحروف وتبيان موقعها في القصيدة وتأثيرها في الموضوع. الكلمات المفتاحية: الأسلوبيّة، الصّوت، المقطع، صفات الحروف، الملامح الصّوتية.