تدرس هذه الرسالة أنموذجات مختارة من أشعار حبيب الزيودي وفق المنهج النفسي، ويتَضمنَ الفصلُ الأولُ بيانَ ماهيةِ المنهج النفسي ومميزاته وإشكالياته من خلال التعريف المفصل بالمنهج النفسي بين اللغةِ والاصطلاح وصولاً إلى الاهتمامِ بتحليلِ أشعارِ حبيب الزيودي وفق المنهج النفسي؛ لإن قصائده تطلب المنهج الأنسب لتحليلها، لغايات الاستفادة من النظريات النفسيّة في تفسير الظواهر الأدبيّة، ويعمل على الكشف عمّا يشوب النصوص من علل وإشكاليات نفسية لمعرفة الأسباب التي تؤثّر في المبدع، إضافة إلى الكشف عن أعماق نفسية الأديب وقت إبداعه وكتابته للنصوص الأدبية، إذْ إن المنهج النفسي يُعنى بفهم النصوص الأدبية وفق أسس لبيان مقصد الأديب ومقاصد الأدب النفسية، وتحدد هذه الرسالة أهمَ مميزات المنهج النفسي وإشكالياته، وأما الفصل الثاني فقد تضمن أعلام المناهج النفسي وأدواته ومعاييره، إذْ إنَّ المنهج النفسي بدأ لدى الغرب، وكان له عدد من الأنصار والرواد وأهمهم (فرويد، لاكان)، وبَرَزَ المنهج النفسي لدى العرب؛ فكان له أنصاره ورواده وأهمهم (العقاد، سويف)، إن المنهج النفسي من مناهج البحث النقدي والأدبي يحتاج إلى أدوات لتحليل النص الأدبي وصولاً إلى جوهر النصوص الأدبية، وأدوات المنهج النفسي تتهم بتتبع شخصية الأديب والظروف البيئية والاجتماعية التي أحاطت به عند كتابة النص الأدبي، وأما الفصل الثالث فهو بعنوان تحليل أنموذجات شعرية مختارة من الأعمال الكاملة للشاعر حبيب الزيودي وفق المنهج النفسي، إذ جرى دراسة مجموعة من القصائد الشعرية لحبيب زيودي وتحليلها بطريقة نفسية منهجية عميقة وصولاً إلى الإشكاليات النفسية الورادة في كلمات الشاعر من مثل (الخوف، القلق، الحزن، النرجسية والأنا، اللاوعي) وأثر ذلك على نفسية المتلقي. الكلمات المفتاحية: المنهج النفسي، اللاشعور، مميزات المنهج النفسي، وإشكاليات المنهج النفسي، أعلام المنهج النفسي، أدوات المنهج النفسي، معايير المنهج النفسي، الأنا، الخوف.