سعت هذه الدراسة إلى تناول موضوع تداولية الإشاريات في السرد القصصي القديم، وتحليلها على أساس المنهج التداولي الذي يعتمد السياق أساسًا في إنتاج الخطاب، وتحاول الدراسة الإجابة عن السؤال الآتي: ما دور الإشاريات في إنتاج المعنى من خلال السياق الذي ترد فيه؟ وعيّنة الدراسة كتاب كليلة ودمنة الذي يخدم منهجية الدراسة، لما له من أهمية أدبية، بالإضافة إلى احتفائه بالرموز المتعددة التي ساهمت مساهمة فعّالة في إنتاج الخطاب السردي وتعدد دلالاته. ? تضمنت الدراسة خمسة فصول: ففي الفصل الأول: تدرس التداولية في مفهومها ونشأتها وقضاياها، وتدرس أنواع الإشاريات في كتاب كليلة ودمنة ضمن الفصل الثاني: الإشاريات الشخصية، والفصل الثالث: الإشاريات الزمانية، والإشاريات المكانية، والفصل الرابع: الإشاريات الاجتماعية، والفصل الخامس: الإشاريات الخطابية. كما ستوضّح الدراسة أهم وظائف الإشاريات، ودلالاتها في السياق. وتوصلت الدراسة إلى دور الإشاريات في تحديد أقطاب العملية الحوارية، والربط بين أجزاء السياق، وتقوم بإزالة الإبهام أو اللبس، كما أنها لا تخضع ضمن قواعد عامة يمكن التمثيل عليها في جميع النصوص، وإنما تكتسب خصوصيتها حسب سياق النّص، فقد تتنوع الإشاريات وتتعدد وفق مقاصد الخطاب، وهذا ما تحقق في كتاب كليلة ودمنة؛ الذي اكتسب خاصية نصيّة سردية تمثلت في طريقة توظيف هذه الإشاريات والوظيفة التي تنهض بها. الكلمات المفتاحية: التداولية- الإشاريات الشخصية- كليلة ودمنة-السياق-الإشاريات الخطابية.