هدفت هذه الدراسة التعرف إلى فاعلية برنامج علاجي للحد من اضطرابات النطق لدى عينة من أطفال ما قبل المدرسة، وتكونت عينة الدراسة من (12) طفلاً وطفلة ممن يعانون من اضطرابات النطق في مديرية قصبة الكرك، وقد تم تطبيق البرنامج عليهم من خلال المجموعة التجريبية. ولتحقيق أهداف الدراسة فقد قامت الباحثة بإعداد مقياس للكشف عن اضطرابات النطق، وقد تم استخدامه كمقياس قبلي وبعدي، وقامت الباحثة بإعداد برنامج علاجي للحد من اضطرابات النطق عند الأطفال ما قبل المدرسة مكون من (10) جلسات علاجية. وقد اظهرت نتائج الدراسة وجود فروق ذات دلالة احصائية عند مستوى الدلالة (? ? 0.05) بين متوسطات رتب درجات اضطراب النطق في القياسين القبلي والبعدي لدى المجموعة التجريبية، حيث انخفضت في البعدي، وبلغت قيمة (z) للدرجة الكلية (-3.062)، وللاضطرابات (الابدال، الحذف، الاضافة) =(-3.063، -3.070، -3.074) على الترتيب، مما يشير الى فاعلية البرنامج في تخفيض اضطرابات النطق. وعدم وجود فروق دالة إحصائيا عند مستوى دلالة (??0.05( بين متوسطات رتب درجات المجموعة التجريبية على مقياس اضطراب النطق في التطبيق البعدي تعزى للجنس, حيث بلغت قيمة (U) للكلي= (14.00)، وللاضطرابات (الابدال، الحذف، الاضافة)= (16.50، 14.50، 12.50) على الترتيب. كما أظهرت النتائج عدم وجود فروق ذات دلالة احصائية عند مستوى الدلالة (? ? 0.05) بين متوسطات درجات رتب درجات اضطراب النطق في القياسين البعدي والمؤجل لدى المجموعة التجريبية، وبلغت قيمة (z) للدرجة الكلية (-1.633)، وللاضطرابات (الابدال، الحذف، الاضافة) =(-1.00، -1.342، -1.342) على الترتيب، مما يشير الى فاعلية البرنامج في بقاء أثر التدريب لخفض اضطرابات النطق. وبناء على نتائج الدراسة فقد أوصت الباحثة بعدد من التوصيات منها: ضرورة إعداد برامج لُغوية عِلاجِيَّة أخرى تستهدف جميع أنواع الاضطرابات اللُّغوية، وذلك لما أثبتته نتائج الدراسة من فاعلية هذه البرامج.