هذه الدراسة موضوع التجانس الفكري بين أرسطو والمتنبي، فقد ذكرت المصادر أن المتنبي قد اطلع على فلسفة أرسطو، وقرأ شيئاً من حكمته، فظهر ذلك في شعره، وقد اعتنى الحاتمي بتلك المواضع التي تأثر فيها المتنبي بفكر أرسطو وفلسفته خصوصاً في شعر الحكمة فجمع تلك المواضع في الرسالة الحاتمية. وتهدف هذه الدراسة إلى إظهار جوانب التجانس الفكري بين المتنبي وأرسطو، وتحليل أنموذجات من "شعر الحكمة " عند المتنبي وإظهار جمالها، وكشف أسرار الدوافع التي كانت وراء اعتماد المتنبي حكم أرسطو في شعر الحكمة، حيث اعتمدت المنهج الوصفي التحليلي. وقد انقسمت الدراسة إلى تمهيد وأربعة فصول تناول التمهيد الحديث عن مفهوم كل من الفلسفة والحكمة، وبيان العلاقة بينهما، وتناول الفصل الأول العوامل المؤثرة في شخصية المتنبي وشعره، أما الفصل الثاني فقد تناول التجانس: مفهومه، أنواعه، فائدته، تأثيره، أثره، منزلته في النقد الحديث، مصطلحات مماثلة، وتحدث الفصل الثالث عن التجانس الفكري بين المتنبي وأرسطو في شعر الحكمة عند المتنبي، وبيّن الفصل الرابع أثر التجانس الفكري بين المتنبي وأرسطو في شعر الحكمة عند المتنبي، وأهميته، وفائدته. إذ أظهرت النتائج أن المتنبي كان حريصاً على إضافة ثقافة جديدة إلى ثقافته العربية؛ باطلاعه على حكم أرسطو, وأن كانت مترجمة, حيث جانس المتنبي بين أشعاره, وأقوال أرسطو الحكيم؛ وفقاً لسياق مباشر يحمل الدلالة ذاتها من جهة, والألفاظ المتشابهة من جهة أخرى, من خلال التجانس غير مباشر بين النصين. الكلمات المفتاحية: التجانس/ الفكر/ الحكمة/ أرسطو/ المتنبي.