تعود جذور الاهتمام بالعلاقة بين الأدب والمجتمع إلى ظهور علم الاجتماع، وأمَّا دراسة العلاقة بين الأدب والمجتمع فظهرت في الأدب اليوناني القديم، وتسعى هذه الرسالة إلى دراسة شعر إبراهيم الكوفحي وفق المنهج الاجتماعي من خلال وعي الجوانب الاجتماعية في أشعاره وكشف معانيها، وبيان المظاهر الاجتماعية في شعر إبراهيم الكوفحي من خلال تطبيق أدوات المنهج الاجتماعي وصفاً للبيئة الاجتماعية وصورة المجتمع والطبقة الاجتماعية، والتعرف إلى الجماليات الشعرية التي ولدتها الجوانب الاجتماعية، من خلال بحث العلاقة بين شعره والواقع الاجتماعي الذي خرج منه، وتكمن أهمية بحث أشعار إبراهيم الكوفحي وفق المنهج الاجتماعي في تقديم أنموذجات تطبيقية لأدوات المنهج الاجتماعي، وذلك من خلال البيئة الاجتماعية وإظهار الجماليات الاجتماعية الخارجية المحيطة بقصائده التي تنعكس فيها الحقائق، لإظهار العلاقات الاجتماعية وتشكيل الخصوصية المجتمعية. ومن أبرز النتائج التي توصلت اليها الدراسة أن هنالك ملامح اجتماعية في قصائد إبراهيم الكوفحي، وتبرز هذه الملامح بشكل واضح في أعماله الكاملة، كما أظهرت النتائج أن الشاعر يتناول في قصائده مواضيع متنوعة تتعلق بالحب، والعلاقات الإنسانية، والانعزال، والهوية الثقافية، فضلاً عن القضايا الوطنية والعدالة الاجتماعية والمساواة. وأظهرت أيضا أن الشاعر في مراحل بداياته الشعرية، كان يركز بشكل أساسي على قضايا الشعر ذاته، ومع مرور الوقت، انتقل بتدريج إلى تسليط الضوء على قضايا المجتمع. هذا الانتقال جعله يتجسد كنموذج شعري فريد يركز على الجوانب الاجتماعية، وتمثل قصائد إبراهيم الكوفحي في أعماله الكاملة صورة عاكسة للمجتمع والعلاقات الاجتماعية. يقوم الشاعر بوصف العواطف والتجارب الشخصية التي تعكس مشاعر متنوعة مثل الفرح، والحزن، والحنين، والوحدة، ومن خلالها تناول الشاعر قضايا اجتماعية وسياسية مثل الظلم، والقهر، والحرية، والعدالة. في حين كانت أهم التوصيات التي صاغتها الباحثة هو إجراء المزيد من الأبحاث حول أهمية المكان في أشعار إبراهيم الكوفحي من خلال ديوان الأعمال الكاملة، بالإضافة الى دراسة الجوانب النفسية في قصائد الشاعر إبراهيم الكوفحي، وأخيراً البحث في الواقعية في الأعمال الكاملة للشاعر إبراهيم الكوفحي. الكلمات المفتاحية: الشاعر ابراهيم الكوفحي، الأعمال الكاملة، المكان، المنهج الاجتماعي