تتناول هذه الدراسة الحديث عن النقد الثقافي عموماً، ومن ثم تخصيص الحديث عن النقد الثقافي والأنساق الثقافية عند محمود درويش، وتحديد ديوان "لا تعتذر عمّا فعلت" باعتباره أنموذجاً تطبيقياً للدراسة. ويهدف هذا البحث إلى الكشف عن ملامح النقد الثقافي عند الغرب والعرب، وبيان أهم المراحل التي مر بها عند الفريقين، وتسليط الضوء على أهم الأعلام والمنجزات عند الغرب والعرب، والفرق بين ما قدمه هؤلاء وما قدمه هؤلاء، وما برز من تطور في أطر النقد الثقافي عند العرب تحديداً. وبناء على هذه الفكرة فقد تناولت الدراسة الموضوع عبر ثلاثة فصول، كان الأول منها للحديث عن النقد الثقافي من ناحية النشأة والتطور والأعلام وأهم الآليات والأسس التي يعتمد عليها، في حين كان الفصل الثاني لبيان الأنساق الثقافية الداخلية في ديوان "لا تعتذر عمّا فعلت"، عبر الحديث عن النسق السردي والنسق الحواري، أما الفصل الثالث فقد كان للحديث عن الأنساق الثقافية الخارجية وهي النسق السيادي والنسق الاجتماعي، والنسق الأخلاقي، والنسق السياسي، والنسق الاقتصادي. وقد اعتمد البحث على المنهج الوصفي التحليلي، واهتمّ في تحليله للنماذج الشعرية على معطيات النقد الثقافية، وطبيعة التعامل مع الخطاب الشعري من وجهة نظر ثقافية. الكلمات المفتاحية: النقد الثقافي/ الأنساق الثقافية/ الغذامي/ الأخلاق/ السيادة/ السياسة/ الاجتماع/ الاقتصاد.