الإشراف على رسائل الماجستير
اللغة في شعر الأطفال عند سليمان العيسى
تاريخ مجلس الدراسات العليا
2019-09-09
اسم الطالب
أسامة ناجي عودة القعايدة
ملخص الرسالة
سعت هذه الدراسةُ إلى تسليطِ الضوءِ على شعرِ الأطفال عندَ سليمان العيسى، والكيفياتِ التي جاءَ بها هذا الشعرُ في شعرِ سليمان العيسى، وحاولتْ الاقترابَ من شعرِ الأطفال من خلالِ التعرّفِ إلى اللغةِ التي جاءَ عليها، والأساليبِ التي استعملها الشاعرُ، والغاياتِ التي هدفَ إليها الشاعر.
اعتمدتْ الدراسةُ المنهجَ الوصفيَّ التحليليَّ في مسيرةِ عملِها، والذي يعتمدُ اختيارَ النماذجَ الشعريةَ المتفقةَ معَ الغايةِ، ودراستِها وتحليلِها.
وقد توزعتْ الدراسةُ في مقدمةٍ وأربعةِ فصولٍ وخاتمة، تناولتْ المقدمةُ تعريفاً موجزاً لشعرِ الأطفال، وتناولَ الفصلُ الأولُ أدبَ الأطفال (النشأةَ والمفهوم)، وتطرّقَ لمفهومِ أدبِ الأطفال وبداياتِ ظهورِه وأبرزِ أعلامِه، وأدبِ الأطفال عندَ سليمان العيسى.
أمّا الفصلُ الثاني فقد درسَ اللغةِ في شعرِ الأطفال، إذ سعى لإبرازِ استخداماتِ اللغةِ بمستوياتِها المختلفةِ عند سليمان العيسى الفصيح، والعامي، والغنائي.
وعمدَ الفصلُ الثالثُ إلى دراسةِ معجمِ الألفاظِ في شعرِ الأطفال عند سليمان العيسى، إذ سعى إلى توزيعِ الألفاظِ حسبَ ورودِوها في الديوانِ إلى ألفاظِ الإنسانِ وألفاظِ النبات، وألفاظِ الحيوان، وحاولَ الدارسُ تعليلَ بعضِ الاستعمالات.
أمّا الفصلُ الرابعُ فقد هدفَ لدراسةِ التراكيبِ اللغويةِ في شعرِ سليمان العيسى الخاص بالأطفال فتناولَ الجملةَ، وبعضَ الأساليبِ اللغوية، وتعرّضَ لجماليةِ بعض الأساليب اللغوية.
وجاءت الخاتمةُ عارضةً لأبرزِ النتائجِ التي توصّلت إليها الدراسةُ ومن أبرزِها أنَّ شعرَ الأطفال يتمتعُ بخصوصيّة تساهمُ في ضبطِ المبدعين في هذا المجال، وتوفِّرُ لهم الوعيَ الكاملَ بمرحلةِ الطفولة، والموضوعات التي تجذبُهم، بالإضافةِ إلى معرفتِهم بالاعتبارات التربوية والنفسية، فشعرُ الأطفال يُعدّ عملًا فنيًّا جماليًّا مميز، بالإضافةِ إلى دورِه التربويّ والتعليمي.
وتوصلت الدراسةُ إلى أنّ شعرَ الأطفال هو عبارةٌ عن نصوصٍ أدبيّةٍ يكتبُها الكبارُ للصغار، أي أنّه عبارةٌ عن النِّتاجِ الأدبيّ الذي يكتبُه الكبارُ للصغارِ، فالكبارُ هم من يُبدِعونَ بالكتابةِ للأطفال، أمّا الصغارُ فهم الذين يكتبون لهُ الحياة، وأنّ شعرَ الأطفال يلعبُ دوراً كبيراً في تقويةِ ملَكةِ الطفلِ الإبداعيّةِ والتخيُّليّة، وتكوينِ شخصيّتِه، وتعزيزِ ثقتِه بنفسِه وبمحيطِه الاجتماعيّ، وتلبيةِ رغَباتِ الأطفال.
ومن النتائج المهمّة الأخرى التي توصّلت لها الدارسةُ أنّ الطُفولةَ في شعرِ سليمان العيسى ليست مُجرّدَ عَبثٍ وَلَعب، فالشاعر سليمان العيسى يُعدّ واحداً من أهم الشعراء الذين قاموا بحمل مسؤولية الكتابة للأطفالِ داخلَ الوطن العربي، وأشارت نتائجُ الدراسةِ إلى أنّ اللغةَ تُشكِّلُ دوراً مهماً وأساسيّاً في حياة الإنسان بشكلٍ عام والأطفال بشكلٍ خاص، إذ إنّ اللغةَ تعدّ بمنزلة حجرِ الأساس للتواصلِ بينَ الأفرادِ من أجلِ التعبيرِ عمّا يجولُ في خاطرِهم، وأوضحت النتائجُ إلى أنّ تكرارَ ألفاظِ الإنسان، والحيوانِ والنبات في قصائد سليمان العيسى، كما وأن التكرارَ يُساهمُ في جذبِ الطفلِ نحوَ قراءةِ الشعرِ، وسماعِ تلكَ القصائدِ، وإثراءِ الحصادِ اللغويّ لدى الأطفال. وأخيراً أوصت الدراسةُ بإجراءِ المزيدِ من البحوثِ حولَ شعرِ الأطفال.