الإشراف على رسائل الماجستير

  الجهود الصوتية بين سيبويه، وابن سينا من خلال مؤلفيهما " الكتاب " و " أسباب حدوث الحروف "
تاريخ مجلس الدراسات العليا
2021-02-14
اسم الطالب
إبراهيم طايل حمدي الحديثات
ملخص الرسالة
يُعدُّ علمُ الأصواتِ من علومِ اللغةِ العربيّة، وله مكانةٌ بينَ مستوياتِ اللغةِ كونَه يُعدُّ الأساس، إذ إنّ اللغةَ تبدأُ بالنطقِ من خلالِ الأصوات، كالتعبيرِ عن الحاجاتِ والأغراضِ والتواصلِ مع الناس، فعلمُ الأصواتِ يدخلُ في الصرفِ والنحو، وبواسطته تُفَسَّرُ الحركات الإعرابية وما يطرأ على الكلمة من تغيُّرات. وقد برعَ علماءُ عربُ في هذا العلم، وقدَّموا جهوداً طيّبةً في علمِ الأصواتِ ابتداءً من أبي الأسودِ الدؤليّ (69هـ) إلى العصرِ الحديثِ، وهذه الجهودُ كلُّها وَصفتْ مخارجَ الأصواتِ وصفاتِها وكيفيّةِ تكوُّنِها، ومن هنا جاءت فكرةُ هذه الدراسةِ التي تقومُ على الجهودِ الصوتيّةِ عندَ سيبويه (180هـ) ، وابنِ سينا(428هـ) من خلالِ مؤلّفيهما " الكتاب" و" أسباب حدوث الحروف"، للوقوفِ على ما خفيَ من الحقائق، وما بقيَ في طيّاتِ الكتبِ بلا دراسةٍ ولا تنقيب، ولمعرفةِ ما لم تُظهرْه الدراساتُ الصوتيّةُ الحديثة، وما اتُّفقَ على صحتِه بين هذين العالمين، وما اختلفا فيه، وما عرفاه قديماً واكتشفَ صحتَه الدرسُ الصوتيُّ الحديثُ من خلالِ الأجهزةِ والمُعدّاتِ التي لم يعرفِاها، وكان السبيلُ إلى ذلك بعقدِ مقارنةٍ بينَ التراثِ الصوتيِّ العربيِّ متمثِّلًا بما عند سيبويه وابنِ سينا (428هـ)، وبينَ الدرسِ الصوتيِّ الحديث. وتهدف الدراسة إلى الوقوفُ على أوجهِ الاتفاقِ والاختلافِ في الجهودِ الصوتيّةِ بينَ سيبويه وابنِ سينا(428هـ)، ومعرفةِ الجهدِ الصوتيِّ عند سيبويه ، ومقارنتِه بعلمِ الأصواتِ الحديث، وكذلك معرفةُ الجهدِ الصوتيّ عندَ ابنِ سينا ومقارنتِه بعلمِ الأصواتِ الحديث. وقد اعتمد الباحث على المنهجِ الوصفيِّ التحليليِّ الذي يستندُ على الوصفِ والتحليل، وهو منهجٌ يصلحُ لدراسةِ الجهودِ الصوتيةِ لسيبويه في كتابه "الكتاب"، والجهودِ الصوتيةِ عندَ ابنِ سينا في مؤلَّفِه "رسالة أسباب حدوث الحروف"، ومقارنتِهما بالعلمِ الحديث. احتوت هذه الدراسة على مقدمة، وثلاثة فصول، وخاتمة، اشتملت المقدمة على مقدمة عامة لأهمية علم الأصوات، وألقت نظرة سريعة على نتاج تراث علم الأصوات الذي تعجُّ به كتب اللغة عند العرب وغيرهم من الأمم كالهنود، والإغريق، ثم سلّطت الضوء على أهم الأجهزة الصوتية الحديثة، وعلى أهم فروع علم الأصوات، ثم أعطت نبذة صغيرة عن كل من سيبويه ، وابن سينا (428هـ)، كما احتوت المقدمة على مشلكة الدراسة، وأهميتها، وفرضياتها، أما فصول الدراسة، فقد جاء الفصل الأول معنونًا بـ " مخارج الأصوات"، أما الفصل الثاني فقد عنون بـ " صفات الأصوات"، وأخيرًا الفصل الثالث معنونًا بـ " الموازنةُ بينَ سيبويه وابنِ سينا في ضوءِ علم الأصوات الحديث"، وانتهت الدراسة بخاتمة متضمنة أهم ما توصلت إليه هذه الدراسة من نتائج وتوصيات. وقد توصّلت الدراسة إلى نتائج من أهمها: أنَّ ابن سينا تمكَّن بذكائِهِ وفطنتهِ من إدراك ما يعتري الرطوبة القارَّة في موضع النطق من تغيُّرات بفعل الهواء المتدفق من الرئتين، وصنَّف هذه الرطوبات أصنافًا بحسب طبيعة الصوت وهيئة خروجه.