الإشراف على رسائل الماجستير
لغة الإعلام العراقي بين الواقع والمامول
تاريخ مجلس الدراسات العليا
2021-06-23
اسم الطالب
نور جبار عباس
ملخص الرسالة
إن الدراسة الحالية تمخضت فكرتها بعد استقراء، لما تشهده اللغة العربية في وسائل الإعلام العراقية من تعدد اللهجات؛ وذلك من خلال طغيان العامية فيها، لاسيما المسموعة، والمرئية منها، فأصبح لها دور مهم فـي إشاعة اللغة، وممارستها من خلال ما تبثه من كلام منطوق، ولا سيما بعد اقتحامها في كل بيت، ما يجعل أهله معرضين لما يذاع خلالها من لغة، وهذه اللغة المستخدمة هي التي تسود ممارستها لدى المستمعين، والمشاهدين، فإذا كانت لغة عربية فصيحة اكتـسبها الجمهور، وسادت ممارستها على ألسنتهم، فإن ذلك يدل على القبضة المتينة التي تحكمها وسائل الإعلام .
وتهدف الدراسة إلى توضيح العلاقة بين اللغة والإعلام من خلال مستويات التعبير اللغوي، وتحديد خصائص اللغة الإعلامية بأنواعها المتعددة (المرئية، والمسموعة، والمقروءة)، وبيان الأثر الإيجابي، والسلبي، للإعلام في اللغة من خلال تحليل أنموذجات إعلامية.
وتعتمد الدراسة الحالية المنهج الوصفي الاستقرائي التحليلي الذي يكون من خلال الوقوف على العلاقة بين اللغة والإعلام؛ لبيان اتصالية اللغة، واجتماعيتها، وتحديد مستويات التعبير اللغوي، ثم بيان خصائص لغة الإعلام (التلفاز، الإذاعة، الصحافة)، وتناول أثر الإعلام في اللغة إيجاباً وسلباً، ثم عرض أنموذجات محللة تبيّن هذه الآثار، وممثلة لوسائل الإعلام المتعددة، وسيكون ذلك من خلال اعتماد خطوات البحث العلمي من جمع للمعلومات وتصنيف، وصياغة، وتعميم.
وتوصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج تمثلت في سعي الفضائيات والصحف؛ لكسب أكبر عدد من المتابعين، أكثر من سعيها إلى الموضوعات التي تهم الفرد العراقي، كذلك افتقار البيئة الاتصالية الجديدة إلى المعايير المهنية؛ لتقييم النجاح، والفشل، وعدم وجود مراكز متخصصة لقياس الأثر الإعلامي، وسلامة المحتوى، وكل تلك العوامل تدفع باتجاه تحول لغة الإعلام الإذاعي، والتلفزيوني والصحفي، إلى أساليب تخاطبيه تقوم على تبسيط اللغة بهدف كسب تفاعل المتلقي، ومن تبسيط اللغة إلى تسفيهها باتجاه ترويج التفاهة، والمفردات السوقية المبتذلة، إذ تسبب التنافس بين المؤسسات الإعلامية بكسر قواعد اللغة، والنحو، وإحداث نوع من التلوث السمعي بشكل كبير، مع انتشار اللغة العامية.