الإشراف على رسائل الماجستير
الاتجاه الإنساني في النثر الجاهلي
تاريخ مجلس الدراسات العليا
2021-06-23
اسم الطالب
رشا راتب سليمان عمايره
ملخص الرسالة
تتناول هذه الدراسة الموسومة بالاتجاه الإنساني، في النثر الجاهلي الاتجاه الإنساني الذي كان بارزًا في النثر الجاهلي، وقد جاءت هذه الدراسة في خمسة فصول، تناول الفصل الأول: البيئات الجاهلية (السياسية والاجتماعية والجغرافية)؛ لأنه كان لا بد من الوقوف على البيئة الجاهلية التي كتب فيها هذا النثر، وما لهذه البيئية من أثر في صنع هذه القيم والأخلاق الجاهلية.
ثم تناول الفصل الثاني: الاتجاه الإنساني في الخطب الجاهلية، وذلك توطئة لدراسة الاتجاه الإنساني في هذا النوع من النثر، وقد حللت الباحثة بعض الخطب والوصايا الجاهلية مبرزة الجانب الإنساني فيها، ثم جاء الفصل الثالث: فقامت الباحثة بتحليل بعض الحكم والأمثال الجاهلية مبرزة الجانب الإنساني فيها أيضًا، وفي الفصل الرابع: قامت الباحثة بتحليل بعض الرسائل الجاهلية مبرزة الاتجاه الإنساني فيها، أما الفصل الخامس فقد تناول البنية التوليدية للاتجاه الإنساني في النثر الجاهلي، وتضمن خمسة مباحث، أدوات البنيوية التوليدية، واستراتيجيات البنيوية التوليدية، ،البنية التوليدية للاتجاه الإنساني في كل من: الخطب، الحكم والأمثال، والرسائل.
والجدير بالذكر أن الباحثة اعتمدت في دراستها بعض الكتب مثل: جمهرة خطب العرب، وجمهرة رسائل، أحمد زكي صفوت، وكتاب جمهرة الأمثال، لأبي هلال العسكري ،الذي حققه محمد أبو الفضل إبراهيم، وكتاب الأدب الجاهلي لشوقي ضيف، وكتاب النثر في العصر الجاهلي لهاشم مناع، وتجدر الإشارة إلى أن الباحثة لم تجد دراسات سابقة تناولت الموضوع نفسه، لكن هناك دراسات تناولت الأدب العربي بصورة عامة، أو في عصر من العصور، ولا سيما الحديثة منها، أما الجاهلي والنثر على وجه الخصوص فلا يوجد دراسة مماثلة، ومن هذه الدراسات:
- الاتجاه الإنساني في الشعر العربي المعاصر، للدكتور رجا سمرين.
- والنزعة الإنسانية في الشعر العربي المعاصر، لأحمد صالح البدوي.
وقد تميزت الرسالة عن الدراستين السابقتين أنها تناولت العصر الجاهلي، ولا سيما النثر.
وقد خلصت الدراسة إلى مجموعة من النتائج، كان أبرزها أن النثر الجاهلي ممتلئ بالقيم والأخلاق الإنسانية التي جسدت الاتجاه الإنساني فيه، وبينت أن الكتاب الجاهليين قد استخدموا الأساليب الفنية حتى تساعدهم في إبراز الجانب الإنساني في نثرهم.
وأخيرًا يجدر بالباحثة أن تقف إجلالًا واحترامًا لأساتذتها الذين تحملوا مشقة قراءة هذه الرسالة التي هي بدايتي البحثية، ولا بد لكل بداية من عثرات وصعوبات، ولكنني اجتهدت وحاولت، فإذا أصبت فبتوفيق الله وحده عز وجل، ثم بجهود أستاذي المشرف الدكتور هاشم صالح مناع الذي وجه وأرشد، وبيّن وأشار، وكان مثال العالم الجليل، والأب الحاني، والقائد الحكيم، فله مني عظيم الشكر، ووافر الامتنان، وأسأل الله أن يجزيه عني خير الجزاء، وإن أخطأت فمن نفسي، وإن لم أحصل أجر المصيب لعلي احصل أجر المجتهد.
وأسأل الله أن يوفقنا جميعًا لما فيه الخير في الدنيا والآخرة، إنه ولي ذلك والقادر عليه.