برعاية معالي الأستاذ الدكتور محمد حامد رئيس الجامعة عقد مركز تطوير أداء أعضاء هيئة التدريس في جامعة الإسراء على مدار ثلاث أيام ورشات عمل حول تسكين المؤهّلات الأكاديمية ضمن الإطار الوطنيّ الأردنيّ للمؤهّلات لأعضاء الهيئة التّدريسيّة من كليّات (الآداب، تكنولوجيا المعلومات، الهندسة).
وأكد رئيس جامعة الإسراء الأستاذ الدكتور محمد حامد على أهمية هذه الخطوة في تعزيز مكانة الجامعة الأكاديمية وضمان تزويد الطلاب بالمهارات والمعرفة اللازمة لمواكبة التطورات في الجامعة. كما أعرب عن شكره لفريق العمل في مركز التطوير وضمان الجودة على جهودهم في تحقيق هذا الإنجاز وتمنى لهم المزيد من النجاح في تحسين جودة التعليم في الجامعة.
وأثناء الورشة الّتي قدّمها كل من الدكتور عمر العنبر (مدير مركز تطوير أداء أعضاء هيئة التدريس) والأستاذة إخلاص المكحل والأستاذة روان فايز، جرى تقديم شرحاً وافياً حول الإطار الوطنيّ الأردنيّ لتسكين المؤهّلات من خلال أمثلة حيّة لإعداد النّماذج، والكشوفات، والجداول الورقيّة والإلكترونيّة، للمستويات الأكاديميّة كافّة في (درجة البكالوريوس، والماجستير، والدكتوراه)، ضمن شروط الدّليل الوطنيّ لتسكين المؤهّلات المعتمد من هيئة اعتماد مؤسّسات التّعليم العالي الأردنيّة.
وأوضح الدكتور العنبر أهميّة الإطار الوطنيّ الأردنيّ للمؤهّلات الّذي يهدف إلى تقليص الفجوة بين مخرجات المؤسّسات التّعليميّة والتّدريبيّة، وحاجات سوق العمل من مهارات، ومعارف، وكفاءات، إضافة إلى توضيح أهميّة العمليّة التّشاركيّة بين أعضاء هيئة التدريس لترسيخ آليّات التّعاون والتّشاور، وأهميّة الدّور المحوريّ لشركاء العمليّة التّعليميّة؛ لتحسينها وتطوير جودة البرامج، ما ينعكس إيجاباً على سمعة المخرجات التّعليميّة لسوق العمل الأردنيّ والدوليّ. وقال إنّ الإطار الوطنيّ الأردنيّ للمؤهّلات يرتكز على مفهوم مخرجات التّعلّم؛ إذ يتوجّب على المؤسّسات التّعليميّة إنشاء برامجها التّعليميّة بناءً على مخرجات تعليميّة واضحة، ومتوافقة مع مواصفات المستوى المراد تسكين المؤهلات النّاتجة عن تلك البرامج به.
وبيّنت المكحل أثناء حديثها آليّةَ عمل الإطار الوطنيّ الأردنيّ للمؤهّلات الّذي يتضمّن تصنيفا هرميّا لمستويات المؤهّلات، والشّهادات جميعها المرتبطة ببرامج التّعليم العالي، وذلك ضمن مواصفات لكلّ مستوى؛ لتحديد المعارف، والمهارات، والكفاءات الّتي ينبغي أن تكون مرتبطة بالمؤهّل.
وحضر الورشة ما يزيد عن سبعين عضواً من أعضاء الهيئة التّدريسيّة في الجامعة، ممّن تباحثوا حول إعداد النّماذج والوصف للموادّ التّدريسيّة، وحول كيفيّة تجهيز طلب التّسكين، وتشكيل اللّجان من أعضاء هيئة التّدريس، والموظّفين، والإداريّين في الكليّات، والأدلّة اللّازمة عند إعداد البيانات والكشوفات.