في إطار جهود كلية الصيدلة المستمرة لتطوير تجربة التعليم الأكاديمي والعملي لطلابها، نظمت لجنة التدريب الميداني ومشاريع التخرج بكلية الصيدلة زيارة ميدانية لطلاب الكلية إلى مستشفى الاستقلال، وذلك ضمن برنامج "زيارات التعرض المبكر لبيئة العمل"، الذي يهدف إلى تعزيز التواصل بين الطلاب والبيئات المهنية الحقيقية في المجال الصحي. وقد رافق الطلاب خلال الزيارة الدكتور راني قاسم، عضو لجنة التدريب الميداني ومشاريع التخرج.
هدفت الزيارة الى تعريف الطلبة بالخدمات الصحية المتنوعة التي يقدمها المستشفى والتقنيات الطبية الحديثة المستخدمة فيه، وتزويدهم بتجربة عملية تساهم في ربط ما يتعلمونه في الفصول الدراسية مع الواقع العملي في بيئة طبية حقيقية.
وفي هذا السياق، أكد الدكتور راني قاسم على أهمية هذه الزيارة بالنسبة للطلاب، مشيراً إلى أنها تمثل فرصة لاكتساب خبرات عملية حول كيفية تطبيق المفاهيم الصيدلانية في بيئات المستشفيات، ودور الصيادلة في تقديم الرعاية الصحية. وأضاف أن هذا النوع من الزيارات يعزز من استعداد الطلاب لدخول سوق العمل بعد التخرج، حيث يتيح لهم التعرف عن كثب على بيئة العمل في المستشفيات ويعزز من مداركهم حول خياراتهم الوظيفية المستقبلية.
كما تم تعريف الطلاب بالأقسام المختلفة في المستشفى، بما في ذلك الصيدلية السريرية التي تلعب دوراً مهماً في ضمان استخدام الأدوية بشكل آمن وفعال، والتقنيات الحديثة التي يعتمد عليها المستشفى في تحسين الرعاية الطبية. وقد أعرب الطلاب عن استفادتهم الكبيرة من الزيارة، حيث أتاح لهم ذلك فرصة للتفاعل مع ممارسات مهنية حقيقية، والاطلاع على العمليات التي تشمل وصف الأدوية، وتوجيه المرضى، وإدارة العلاجات الطبية.
وقد لاقت الزيارة ترحيباً كبيراً من الطلاب الذين عبروا عن تقديرهم العميق لهذه الفرصة التي تفتح أمامهم آفاقاً واسعة للتفكير في المسارات الوظيفية المتاحة في مجال الرعاية الصحية، وتساعدهم على اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن مستقبلهم المهني.
يأتي تنظيم هذه الزيارة في إطار التزام لجنة التدريب الميداني ومشاريع التخرج بتوفير بيئة تعليمية متكاملة لطلاب كلية الصيدلة، تشمل تعلم الجوانب النظرية والعملية التي تساهم في إعدادهم بشكل جيد لمواجهة تحديات العمل في المجال الصحي، وفقاً لأعلى المعايير الأكاديمية العالمية.