الروابدة يرعى فعاليات المؤتمرالدولي الأول لرابطة كليات الصيدلة الأردنية في جامعة الإسراء
نظمت كلية الصيدلة في جامعة الإســـراء فعاليات المؤتمر الدولي الأول لرابطة كليات الصيدلة في الجامعات الأردنية برعاية دولة الدكتور عبد الرؤوف الروابدة رئيس مجلس الأعيان السابق " وبحضور المهندس سعد هايل السرور رئيس مجلس أمناء الجامعة وبحضور المهندس ماهر الغلايينــي رئيس مجلس إدارة شركة الإسراء للتعليم والاستثمار /المدير العام ورئيس الجامعة الأستاذ الدكتور بسام ملكاوي وعمداء الكلياتوأعضاء الهيئة التدريسية وجمع كبير من طلبة الجامعة ، وبمشاركة عربية ودولية وعدد من العلماء والباحثين من داخل الأردن وخارجه و من مختلف القطاعات الصيدلانية .
وألقى راعي الحفل الروابدة كلمة قال فيها : لقد تطورت كل المهن واتسع مداها ، ولو عاد مهني قديم ليطلع على مهنته لأنكرها ، أن التطور سنة الحياة ولكنه تطور إلى الأفضل ، ينطلق من الواقع ويستشرف المستقبل لمواجهة حاجاته .
وتساءل هل الطب الحالي هو الطب قبل خمسين عاماً ؟ وهل الهندسة والمحاماة كما كانت سابقا ؟ إذن نحن أمام تحول جذري لا بد أن نحدد تصوراته وأنم نستعد له ، إن المهنة التي لا تواكب التطور ستتراجع ويضعف دور أهلها ويتدنى تقديرها ويقل مردود ممارستها أو أنها ستضمحل لتحل محلها مهنة جديدة وان بقيت تحمل نفس المسمى ولكن بإطار ودور جديد .
وأضاف الروابدة وهكذا نرى الأردن نجح في تميزين : هما التربية والتعليم والخدمات الصحية واليوم نفخر بجامعات تتجاوز الثلاثين وبدلا من الهجرة للدراسة أصبح الأردن مقصدا لطلاب العلم والمعرفة ، مشيراً بأن للصيدلة دور في هذا التميز وتقوم أول كلية للصيدلة في الجامعة الأردنية بعد مدة ثم يتسع التعليم الجامعي الخاص وتتعدد كليات الصيدلة وتصبح منارات للعلم والمعرفة حتى تواكب
المهنة المستجدات ، وتبدأ الصناعة الدوائية بداية متواضعة على يد رواد ولكنها على عادة الأردن تختار التميز ، فنصبح الآن في مقدمة الدول العربية المنتجة للدواء والتي تصدر إلى العديد من دول العالم وتعدد فروع لها في الخارج وكان آخرها ما أفتتحه جلالة الملك في الولايات المتحدة الأمريكية.
ويضع على هذا التطور مهمة جليلة على كليات الصيدلة حتى نستطيع الحفاظ على هذا التميز ، تعليما متطوراً يواكب أحدث ما وصل إليه العالم والبحث العلمي الجدي وبخاصة في مجالات تخدم المجتمع الأردني ، لافتاً بأن على كليات الصيدلة واجب آخر مهم ، أننا على أعتاب تحول كبير في مهنة الصيدلة ، وعلينا أن نضع نصب أعيننا تساولاً حرجاً : مهنتنا إلى أين ؟ أو أي مهنة نريد ؟ اجمعوا كل حكماء المهنة ومن كل مكان ، ناقشوا الواقع الحالي بجدية من يستقرأ المستقبل ، حاولوا أن تعيدوا للمهنة وجهها المـــشرق وألقها وتقديرها ودورها .
وألقى رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور بــــسام ملكاوي كلمة قال فيها :-
أن اهتمام الجامعة بدعم المؤتمرات العلمية الدولية ينطلق من فلسفة الأردن الرامية الى تطوير المعرفة في مختلف المجالات العلمية على طريق دفع مسيرة البحث العلمي و تشجيعه و توظيفه في حل مشكلات المجتمع و العمل على إتاحة فرص التفاعل المباشر و التواصل بين أصحاب الاختصاص , و توثيق الروابط مع الجامعات و الهيئات و المؤسسات العلمية , محلياً و عربياً و عالمياً , و الانفتاح الواعي على العلوم من مختلف مناهلها و ذلك ترجمة لرؤى جلالة الملك عبد الله الثاني حفظه الله ورعاه في إحداث التنمية الشاملة و بمشاركة الجميع في جميع مناحي الحياة.
وأضاف الدكتور ملكاوي ان انعقادُ هذا المؤتمر يأتي تأكيداً على أهمّية التواصل والعمل المُتكامل وتفعيل الإمكانات والخبرات العربية والعالمية المشتركة في _ مجالات الصيدلة_ خصوصا ونحن نشاهد التقدم السريع والهائل في المجال
العلمي التقني والتكنولوجي في صنوف علوم الطب المختلفة والقطاعات الطبية والفنية المساندة لها ، حيث أن المستجدات والمتغيرات العالمية تستدعي من
( الصيدلي العربي ) سرعة الاستجابة لها ومتابعة التقدم السريع فيها ومواكبة التطورات الطبية المختلفة بشكل عام
الأستاذ الدكتور أحمد نداف عميد كلية الصيدلة في الجامعة / رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر ألقى كلمة رحب من خلالها بالحضور المشاركين مبيناً أن المؤتمر والذي جاء بعنوان " التطورات الحديثة في الصيدلة والرعاية الصيدلانية" يهدف إلى تبادل الخبرات المحلية والعربية والعالمية والإقليمية في مجالات العلوم الصيدلانية ومستجداتها ، كما و يهدف أيضاً إلى توطيد التعاون بين الباحثين على مستوى القطاعين الأكاديمي و الصناعي داخل الأردن و خارجه ، كما أن هذا اللقاء العلمي فرصة طيبة لتلاقي الأفكار وتبادل الخبرات وتعميم الفائدة ومد جسور التواصل المعرفي في زمن باتت فيه المعرفـــة حجــر زاوية في كل ما يقام ويشاد من صروح وانجازات علمية، ومما لا شك فيه ان التقدم الهائل في مجال العلوم كافة قد أسهم إسهاماً كبيراً في تقدم العلوم الطبية بشكل عام ومنها علوم الصيدلة بشكل خاص .
وعلى هامش المؤتمر تم افتتاح معرضا للمعلقات العلمية والصناعات الدوائية وشركات الأدوية الوطنية ، والمؤلفات الحديثة في العلوم الصيدلانية.
سيتم مناقشة على مدار يومين من خلال الجلسات العلمية أبحاث نخبة من المتحدثين من الجامعات الأردنية والعالمية المختلفة تتناول محاور متعددة حول التطورات الحديثة في إنتاج الأدوية والمستجدات الصيدلانية ، تقنيات الحيوية الصيدلانية ، اقتصاديات الدواء وغيرها من المحاور.