كلية الآداب في جامعة الإسراء تنظم إحتفالية
بمناسبة اليوم العالمي للغة العربيــــة
في إطار مشاركة جامعة الإسراء في الإحتفال باليوم العالمي للغة العربية وبرعاية رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور بسام ملكاوي وبحضور عميدة كلتي الآداب والعلوم التربوية الدكتورة زهرية عبد الحق ، نظم قسم اللغة العربية إحتفالية شارك فيها أساتذة وطلبة قسم اللغة العربية وبحضور أعضاء الهيئة التدريسية وجمع كبير من طلبة الجامعة .
وألقى رئيـس الجامعة الأستاذ الدكتور بسام ملكاوي كلمته أعرب فيها اعتزازه بالمشاركة في هذا اليوم الذي نتذكر فيه اللغة العربية ودورها في بعث أمجاد الأمة العربية الإسلامية فهي مشاركة مفروضة ومقدسة وتضيف علينا واجبات جليلة وفروضا هامة تجاه رسالتنا رسالة العلم والمعرفة والحضارة والدين ،مؤكداً على ضرورة إعادة النظر في لغتنا العربية ليست لكونها لغة مثل باقي اللغات ولكن لكونها لغة ديننا الحنيف وأساس حضاراتنا ومنبع عزتنا ، ، فيجب علينا جميعاً الحفاظ على لغتنا فهي إرث ثقافي وإجتماعي بما تكتنزه هذه اللغة من تراث ضخم قادرة على أن تكون في مقدمة اللغات.
كما أنها لغة الحضارة العربية الإسلامية بآدابها وبفنونها وبعلومها، وهي لغة القرآن الكريم والحديث النبوي الشريف ولغة أهل الجنة ، فهي أقدم اللغات الحية على وجه الأرض وهي أداة التعارف بين ملايين البشر المنتشرين في آفاق الأرض ولها خصائص لا يمكن أن تشاركها فيها لغة أخرى بالإضافة لمكانتها المرموقة بإعتراف علماء اللغة في الشرق والغرب، وهي ثابتة في أصولها وجذورها ، متجددة بفضل ميزاتها وخصائصها ،مؤكداً أن العناية باللغة العربيّة مرتكز أساسي من مرتكزات فلسفة جامعة الإسراء، فهذه اللغة الأم تنتظر منا بذل مجهود أكبر من أجل تطويرها والتوجه بها نحو مجتمع المعرفة وذلك بتنشيط حركة التعريب والترجمة وتحسين مستوى تدريسها وتدريس آدابها في جميع مراحل التعليم والعمل على استخدامها بشكل مكثف في مجالات الإتصالات الحديثة.
وألقت الدكتورة عبد الحق كلمة أشارت فيها أن اللغة من أهم مقومات الهوية لأية أمة من الأمم فهي سجل ولسان حالها وسجل ولسان ماضيها ولسان وسجل مستقبلها ولذلك فهي تعد الحصن الحصين للمحافظة على الهوية وعدم الذوبان في الثقافات والهويات الأخرى وبالتالي فقدان بوصلة الانتماء، كما أنها وسيلة الاتصال والتواصل التي تميز كل أمة من الأمم من غيرها فهي الوعاء الثقافي والفكري الذي يجمع الأمة بوحدها. ولهذا نجد أن كل أمة من الأمم الحية تضحي بالغالي والنفيس في سبيل المحافظة على لغتها وتطويرها وتوسيع دائرة استخدامها بحيث تواكب كل المستجدات العصرية في كافة المجالات التقنية والثقافية والفكرية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والإعلامية فهي في حلبة منافسة شرسة ولذلك يوجد لكل لغة قوية وجه سياسي كما أن لكل سياسة قوية وجهاً لغوياً ، فالشعوب قائمة على الاختلاف في اللغة والتنافس في الإبداع وهذان هما موضع الضعف والقوة، ولهذا تعتبر اللغة الوطن المعنوي المعبر عن الفكر والنفس ، ولذلك فإن رقي اللغة تعبير عن رقي الأمة الناطقة بها وهذا يعني أن المحافظة عليها من أهم عوامل المحافظة على الأمة الناطقة بها.
من جانبه أشار الدكتور علي الخمايسة رئيس قسم اللغة العربية وآدابها الذي أدار الإحتفالية تبقى اللغة العربية مادة للبحث والتطوير فهي كائن حي يحتاج إلى ضخ المزيد من الحياة إلى شريانه ، فنحن أمناء عليها كباحثين ومهتمين ودارسين وعلماء وعلينا مسؤوليات جمة للحفاظ على بريقها اللائق في خضم تحديات العصر .
وتضمن برنامج الإحتفال فقرات متنوعة شارك فيها طلبة القسم منها قصيدة شعرية بعنوان " لغة الضاد" ، ومسرحية شعرية " محاكمة اللغة العربية لأبنائها " ومسابقات ثقافية هادفة تجسد مكانة اللغة العربية بين اللغات .
في نهاية الحفل سلم رئيس الجامعة الشهادات التقديرية على الطلبة المشاركين من قسم اللغة العربية . لجهودهما المتميزة.