رعى الأمين العام للمجلس الوطني لشؤون الأسرة الباشا فاضل الحمود بحضور الأستاذ الدكتور بسام ملكاوي رئيس الجامعة والمهندس ماهر الغلاييني رئيس مجلس إدارة شركة الإسراء للتعليم والاستثمار وعميد كلية الآداب الدكتورة زهرية عبد الحق وعميد كلية العلوم التربوية الدكتور أحمد صومان وأعضاء هيئة التدريس والطالبات الخريجات حفل اختتام " دورة تدريب وتأهيل مقدمات الرعاية في الحضانات المؤسسية على الطفولة المبكرة منذ الولادة إلى أربع سنوات " في جامعة الإسراء, حيث رحبت د. زهرية بالحضور وقالت إنه ليسرني باسمي واسم المدربين لدورة تدريب وتأهيل مقدمات الرعاية في الحضانات المؤسسية على الطفولة المبكرة منذ الولادة إلى أربع سنوات والمنعقدة هنا في جامعة الإسراء بدعم من المجلس الوطني لشؤون الأسرة أن تكون هذه الدورة فرصة لتعزيز التواصل بين جامعة الإسراء وأبنائها الخريجين في تخصص تربية الطفل وسائر مؤسسات العمل التربوي الطفولي في المملكة انطلاقاً من أن تظل جامعتنا ساحة للنشاط التربوي والثقافي وقاعدة لصياغة وعي المجتمع وتشكيل رؤاهم التربوية.
وتأتي هذه الدورة ونحن على وشك أن نفتتح حضانة جامعة الإسراء وروضتها حرصاً على الأمهات العاملات فيها في إطار خطة شاملة للجامعة لتفعيل مشاركتها مع المجتمع المحلي. إننا لا نستطيع أن نفهم الوعي الوطني على صورته الحقيقية إلا بفهم طفولته، وآلياته، فالطفولة هي المعبر الحقيقي الأولي الزارع للقيم والمبادئ والحاضنة للروح الوطنية الحقيقية. كيف لا وقد زرع فينا سيد البلاد جلالة الملك عبد الله الثاني حفظه الله الطفولة لتكون الطفولة هي الأساس الصحيح في مجتمع وطني مخلص، وحثنا أن نعمل معاً لأجل أطفالنا وبيئاتهم. وقد واصلت جلالة الملكة رانيا العبد الله المعظمة فكرها ليلاً نهاراً لتزرع فينا معنى الطفولة والقيم الرائعة لها.
فقد دعت جلالتها مراراً وتكراراً إلى أن يكون هذا الغرس أولى اهتماماتها لأنها تدرك معنى المستقبل، فمن لا حاضر له لا مستقل له، وجيل اليوم يصنع مستقبل الغد. ونحن الآن نستذكر جهودها الرائعة في هذا المجال، حيث كان لها فضل التأسيس لهذا الغرس الطفولي في مجتمعنا الأردني، فهي النجم الذي أنار لنا هذا الدرب. ومهدت لنا السبيل للمضي قٌدماً فيه. وما كان ذلك إلا بدعم وتشجيع من سيد البلاد جلالة الملك عبد الله الثاني المعظم حفظه الله ورعاه. وتحدث سعادة الأمين العام للمجلس الوطني لشؤون الأسرة فاضل الحمود مرحباً بالحضور شاكراً الجامعة لدعمها المتواصل للدورة, وأبدى إعجابه في دار الحضانة والحدائق الموجودة بالجامعة, وشكرً المتدربات وكلية الآداب والجامعة على التعاون المثمر مع المجلس الوطني لشؤون الأسرة لرفع اسم الأردن عالياً.
والقى رئيس الجامعة كلمة جاء فيها إننا اليوم نتوج كوكبة من المتدربين والمتدربات في هذا الحفل الكبير , وذلك بعد ما أنهوا الدورة التدريبية, وهذا الجهد التعاوني المشترك ما هو إلا ثمرة عطاء في بناء المؤسسات التعليمية المبنية على أواصر التقارب بين المجلس الوطني لشؤون الأسرة وهذه المنارة العلمية جامعة الإسراء. إن الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني أصبح بلداً حضارياً يشهد له القاصي والداني , فقد شملت التطورات جميع جوانب الحياة , ولا ننسي اهتمامات جلالة الملكة رانيا العبدالله جهودها الطيبة في العملية التعليمية , وجلالتها لا تتوانى دائما عن الاهتمام بالتعليم وفي جميع المستويات , وخاصة الطفولة في مراحلها المختلفة. وفي نهاية الحفل تم توزيع الشهادات على الخريجات وعددهم ستين متدربة ومتدرب واحد, وتم تبادل الدروع التذكارية بين جامعة الإسراء والمجلس الوطني لشؤون الأسرة.