تحت رعاية معالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي الأستاذ الدكتور عادل الطويسي وبحضور رئيس مجلس إمناء جامعة الاسراء معالي المهندس سعد هايل السرور و رئيس مجلس الإدارة / المدير العام عطوفة المهندس ماهر الغلاييني وعضو المحكمة الدستورية معالي الأستاذ الدكتور نعمان الخطيب وعمداء الكليات وأعضاء هيئة التدريس وجمع كبير من الطلبة افتتح المؤتمر الدولي بعنوان " العلوم الإنسانية والتحديات العالمية المعاصرة" الذي نظمته كليات الآداب والعلوم والعلوم التربوية, حيث قال وزير التعليم العالي والبحث العلمي الأستاذ الدكتور عادل الطويسي إن مفهوم العلوم الانسانية مفهوم واسع وعميق, تعني كل ما أنتجه الفكر الإنساني مشيرا إلى أن العالم الرحب الواسع بات مدينة صغيرة يتعايش فيها الناس على تنوع اجناسهم واختلاف ألوانهم وتعدد أديانهم وتباين أرائهم مشيدا بجهود جامعة الإسراء ومحاور المؤتمر التي تعزز قيم الانتماء وتحقيق الذات وترسيخ الشعور بالمسؤولية وتفتح ابواب العلم لتكون آفاقا مقترنة بالعمل من خلال منهج علمي سليم.
واضاف قائلا لقد دأبت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي على تشجيع المؤتمرات العلمية التي تحمل رسالة إنسانية وفكرية وثقافية وعلمية ذات رؤية محددة لاسيما تلك التي ترسخ القيم الإنسانية, وتقارب بين الاتجاهات الفكرية المتعددة وتفتح باب العلم على مصرعيه, في ظل ثورة التقنيات الحديثة.
وتحدث رئيس مجلس أمناء جامعة الإسراء معالي المهندس سعد هايل السرور قائلاً يأتي تنظم هذا المؤتمر العلمي الإنساني تأكيداً على دعم الجامعة ممثلة برئاستها وإدارتها للكليات الإنسانية لأهميتها المجتمعية, ولبناء المعرفة ولتعزيز ثقافة الانتاج والإبداع, وأكد على إن البحث العلمي ميدان خصب ودعامة اساسية لاقصاد الدول وتطورها لتحقيق رفاهية شعوبها والمحافظة على تفوقها وريادتها بين الدول مؤكداً على أن جامعة الاسراء تجتهد بتوفير الطاقات البشرية والامكانيات المادية لتطوير سبل البحث لترسيخ ثقافة البحث العلمي بين العاملين والدارسين فيها لدفع عجلة التطوير والإبداع, وأكد إن جامعة الإسراء ستبقى جامعة فكرية متوهجة ومنبراً علمياً يعلو صوته بالخير والمحبة والإنسانية.
وقالت عميدة كليتي الآداب والعلوم الأستاذ الدكتورة زهرية عبدالحق إن المؤتمرات تعد أحد أشكال ترسيخ معالم العمل الإنساني وفق ما يراه التعليم والمفكرون فهي تشكل عالماً متميزاً معنىً وشكلاً نحن نأتيه كما يأتينا بدوره وهو عالمٌ مليئ بالأحداث والأفكار لا يمكن أن نفهمه أو نربطه بواقعنا إلا من خلال الأشكال التي تؤلفه وتبني نسيجه, وأشارت إلى أن المؤتمر يتضمن اربعة محاور وهى اللغات والآداب والترجمة والتاريخ والعلوم التربوية وعلم النفس.
وقالت يحدث التاريخ مرة واحدة ولكنه يكتب غير مرة إذ إن كل فئه تكتبه بطريقتها, وتفسر أحداثه بما يتناسب وواقعها, وذلك بتعدد المحاور والفئات. مشيرة إلى أن الدور الإنساني لا ينحصر في الملاحظات والوصف والتصنيف, بل يتسع ليشمل التمثيل والبناء وفق فرضيات معينة ومحددة .
وقدمت أكاديمية ساندس الوطنية فقرات غنائية مع طلاب كلية الآداب, وفي نهاية الحفل سلم رئيس مجلس الإدارة المدير العام المهندس ماهر الغلاييني درعاً تذكارياً لراعي الحفل معالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي, ودرعاً لأكاديمية ساندس الوطنية .