شاركت الدكتورة غيداء ابورمان مساعد الرئيس للشؤون الدولية في المنتدى العالمي الرابع لحوار الحضارات في العاصمة الأذريّة باكو ضمن فريق اردني برئاسة سمو الاميرة دانا فراس و الذي افتتح أعماله الرئيس الأذري إلهام علييف حيث أكّد في كلمته على أهميّة الحوار بين الثقافات والحضارات ودور أذربيجان في هذا المجال، من خلال اهتمام بلاده بالتنوع الثقافي وإقامتها منتدى حوار الحضارات السنوي.
بدورها، تحدثت ايرينا بوكوفا رئيسة منظمة اليونسكو عن الدور الكبير للمنتدى، كونه مرآة حقيقيّة للتاريخ الطويل لأذربيجان في فهمها العميق للثقافة والحضارة والتبادل بين الثقافات والحضارات.
وألقى الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي يوسف بن أحمد العثيمين كلمةً تحدث فيها عن أهمية الحوار الجاد كونه السبيل الوحيد للتقريب بين الشعوب، وهو ما يعزز القناعة الأكيدة بأنّ الثقافة عنصرٌ مهم من عناصر بناء التفاهم والحوار، مؤكّداً أنّ انعقاد هذا المؤتمر في هذا الوقت بالذّات يعدّ خطوةً مهمّةً في الالتقاء الإنسانيّ.
وأكّد أمين عام منظمة السياحة العالميّة د.طالب الرفاعي خطورة الظرف الذي يعيشه العالم والأوضاع الاقتصاديّة الصعبة التي تتهدده ومستجدات العنف والمتغيرات المناخيّة وانتشار ظاهرة التعدّي على الحريّات، مشدداً على أنه لا بدّ من تقاسم القيم الإنسانيّة والتشارك بها للعيش بأمان.
وألقى ممثل الأمم المتحدة في المهرجان ناصر عبدالعزيز النصر نبذةً عن الإصلاحات التي تمّ تحقيقها على مستوى الأمم المتحدة، والانطلاق من ميثاق الأمم المتحدة عاملاً أساسيّاً في هذا الموضوع، نحو بناء الحوار ودعمه بين الثقافات والتنوّع.
كما تحدّث مدير عام المنظمة الإسلاميّة للتربية والعلوم والثقافة "الإيسيسكو" عبدالعزيز التويجري عن أهميّة دولة أذربيجان في جمعها المشاركين على هدف سامٍ ونبيل هو الحوار والتسامح وتعزيز التشارك الثقافي والحضاريّ.
وقال التويجري إنّ منظمة الإسيسكو منخرطة في كثيرٍ من المجالات التي تستهدف تعزيز الحوار، مؤكّداً التزامها ببناء عالم يعمّه السلام والأمن والاستقرار، بالتنسيق مع منظمة اليونسكو في هذا الشّأن.
بدورها، تحدثت مساعد رئيس جامعة الإسراء د.غيداء أبو رمان عن أهمية توصيات المؤتمر وثماره الإنسانيّة في إشاعة السلام ولفت الأنظار إلى قيمة المؤتمرات والمنتديات في تقريب وجهات النظر بين الشعوب. وتناولت أبو رمان الدور الكبير الذي يمكن أن تلعبه الجامعات في هذا المجال، وما ترسّخه من قيم المحبّة والتعاون العلمي والثقافي والتراثي والحضاريّ الإنساني على وجه العموم، معربةً عن تقديرها للجهود المنظّمة للمؤتمر في دعوتها ممثلين عن الجامعات بوجهٍ خاص، ما يسمح بتعاون نخبوي لتأكيد الرؤية السياسيّة الرامية إلى تحقيق الأمن والسلام والقضاء على كلّ ما يعطّل هذا المسار.
يُشار إلى أنّ المنتدى الرابع لحوار الحضارات كانت شاركت في أعماله وفود عربية وعالمية وإسلامية، منها رئيس جمهورية مالي، وممثلون عن الأمم المتحدة ومنظمة اليونسكو ومنظمة السياحة الدولية ومنظمة اليونسكو ومنظمة الأسيسكو ومنظمة التعاون الإسلامي، كما كانت هناك مشاركة رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار في مملكة البحرين الشيخة مي آل خليفة وعدد من الشخصيات العالمية.