أكد الاستاذ الدكتور احمد نصيرات رئيس الجامعة خلال افتتاح الورشة التدريبية "روافد الإسراء " التي تم إطلاقها عن بعد عبر تطبيق Zoom في الجامعة وبتنظيم من كلية العلوم التربوية أن المسؤولية المجتمعية تفعيل ممارسة المواطنة والانتماء التي تتمثل في خدمة العملية التعليمية والبحث العلمي، وتكمن المسؤولية المجتمعية في الشراكة الفاعلة سعيا لتحقق التنمية المستدامة بين المجتمع ومؤسساته المختلفة، كما أكد على أن الجامعات تتحمل مسؤولية اجتماعية كبيرة في تحويل برامجها نحو تطبيق المعرفة لخدمة المجتمع.
وأضاف انه حان الوقت لكي تصبح الجامعات ابتكارية إبداعية تطبيقية قادرة على مواكبة الظروف الراهنة بسبب انتشار وباء فايروس كورونا، كما أن الوقت يتطلب الاستمرار بالعملية التعليمية بسبب هذه الجائحة حيث انتقل التعليم من نمط التعليم التقليدي إلى نمط التعليم عن بعد باستخدام أدوات وتطبيقات إلكترونية مختلفة.
وعليه فإن الجامعات مطالبة في ظل هذه الظروف بمواجهة المشكلات المجتمعية والمساهمة في ايجاد الحلول والمقترحات للتنمية، مشددا على ضرورة وجود أساليب استراتيجية في التغيير الجذري لأساليب التعليم واتباع أساليب واستراتيجيات تودي إلى التعلم النشط والمشاركة والتفاعل.
وقد جاءت هذه الورشة "روافد الإسراء " التي نظمتها كلية العلوم التربوية لترجمة المسؤولية المجتمعية للجامعة تجاه مجتمعها التي تهدف إلى الاهتمام بمرحلة الطفولة المبكرة.
وحضر الورشة هذه ٢٠ مشاركا ومشاركة من جاوا، وابو علندا، والقسطل، وضاحية الرشيد، وبيادر وادي السير، وجبل عمان. وكان من بينهم أولياء أمور ومدرسات ومديرات المدارس ومشرفات وأعضاء هيئة تدريس وطلبة بكالوريوس وماجستير في كلية العلوم التربوية من أجل التوصل إلى مجموعة من الأساليب والاستراتيجيات التي يمكن استخدامها في العمليات التعليمية التي تؤدي إلى التفاعل والتعلم النشط والمشاركة الإيجابية للمتعلم بشكل يجعل المتعلمين مستمتعين بالتعلم واكتساب المهارات والمعارف بإيجابية. واستمرت على مدار ثلاثة ايام بواقع ست ساعات تدريبية. ففي اليوم الاول قدمت الدكتورة أسماء الخوالدة موضوعات المشاركة المجتمعية بين الأهل والمدرسة والجامعة (التحديات والميزات)، وتفعيل الدور التفاعلي والتكاملي بين أطراف العلاقة في ظل الظروف الراهنة والتدريب على طرق واستراتيجيات وأساليب التعلم لمهارات القراءة والمهارات الحسابية الفعالة في ظل جائحة كورونا وما ترتب عليها من التوجه إلى التعلم عن بعد.
أما في اليوم الثاني قدمت الدكتورة انتصار طنوس طرق واساليب تعلم وتعليم الأطفال للمفاهيم العلمية المناسبة في ظل ظروف الراهنة، وأهمية التعلم من خلال اللعب إضافة للدلالات النفسية لرسوم الأطفال التي تساعد في التوصل للحالة النفسية التي يمر بها الطفل ومحاولة حلها. وفي اليوم الأخير للورشة، تناولت الدكتورة عنود الخريشا المشكلات التربوية التي يمر بها الأطفال في هذه المرحلة، ومن أبرزها ما يتعلق بالمشكلات الناتجة عن جائحة كورونا وما ترتب عليها من أمور أبرزها التعلم عن بعد.
خرج المشاركون بالورشة بست توصيات.
التوصية الأولى: اقتراح طرح مادة مهارات التعلم عن بعد في الجامعات لتطوير معرفة ومهارات الطلبة للتعامل مع منصات وطرق التعلم عن بعد.
أما التوصية الثانية : اطلاق منصة تعليمية متخصصة لمرحلة الطفولة المبكرة من خلال مركز حقوق الطفل في الكلية تشتمل على استراتيجيات تفاعلية وتشاركية فعالة للتعلم عن بعد توظف فيها وسائل ومعينات صوتية وفيديوهات وألعاب تعليمية إلكترونية وتوظيف الخبرات التربوية في تقديم محتوى المعرفة من خلالها
التوصية الثالثة : تشكيل فريق تطوع افتراضي يتكون من أفراد المجتمع المحلي والجامعة لتقديم المساعدة والدعم في الموضوعات التربوية والمجتمعية إلكترونيا.
التوصية الرابعة: عقد ورشة موجهة للأمهات محورها نصائح وتوجيهات تربوية لمواجهة المشكلات والضغوط المترتبة على جائحة كورونا
التوصية الخامسة: تأهيل المعلمات والمدارس لمرحلة استقبال الطلاب فيما بعد كورونا وكيفية التعامل معهم وما يتعلق بتكييف العادات والأنشطة التي تأثرت طبيعتها بالجائحة.
التوصية السادسة: تم مناقشة مشكلة التواصل مع الطلبة والأهل الوافدين والمتحدثين بلغات غير متداولة، مثل: الباكستانية من خلال التواصل مع الجهات الرسمية وإيجاد قناة تواصل عن بعد تسهل التواصل والتفاعل لنقل المعرفة عن بعد لهذه الفئة.