احتفلت جامعة الإسراء وبتنظيم من لجنة النشاط الثقافي والخدمة المجتمعية بذكرى المولد النبوي الشريف، حيث استضافت الجامعة سماحة الشيخ عبد الكريم الخصاونة مفتي المملكة، للحديث عن سيرة الرسول الكريم العطرة، وبحضور جمع غفير بهذه المناسبة من أعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية، وذلك يوم الجمعة الموافق 6/11/2020، عبر تقنية الاتصال المرئي ZOOM.
وبدأ الاحتفال بتلاوة آيات عطرة من الذكر الحكيم قدمها الطالب خالد أبو شاويش / كلية الهندسة، وبعدها رحبت الدكتورة غيداء أبو رمان رئيس اللجنة، بالحضور الكريم، وقالت إننا نحتفل اليوم بذكرى مولد النبي محمد عليه الصلاة والسلام سيد الخلق الذي قاد الأمة باسم الإسلام الذي يبني الإنسان، وفكره الإيجابي البناء، فأخرجها من الجهل إلى قيادة الأمم، ونشر شريعة العدل والتسامح بأخلاقه.
ورحب الأستاذ الدكتور أحمد نصيرات رئيس الجامعة في سماحة مفتي المملكة الأردنية الهاشمية الشيخ عبد الكريم الخصاونة، وبالحضور الكرام، وقال انّ هذا الاحتفال هو إحياءٌ لذكرى المولد النبوي الشريف مولد رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم، الذي اضاء الكون بمولده بعد ان اطبق عليه الظلام، والذي أنقذ الناس وهداهم سواء السبيل، فجاء التكليف الرباني إلى سيدنا محمد أن قم فأنذر ليخرج قومه من الظلمات الى النور بإذن ربهم، وها هو قد جعل لهم شأناً بين الأمم، وجاء إليهم من بين ظهرانيهم ليدعوهم للإيمان بالله الواحد الأحد بدلاً من عبادة الأصنام، ويدعوهم ليكونوا صفاً واحداً بدلاً من التمزق.
وأشار نصيرات بأن رسولنا الكريم محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم يكفي بأن الله تعالى شهد له" وإنك لعلى خلقٍ عظيم" وهو من عمّم الأخلاق الحميدة في مجتمع الجاهلية، ورّسخ مبادئ ديننا الحنيف وعزّز القيم السمحة فكان بذلك المعلم والهادي والبشير، فلنصل عليه جميعاً أفضل الصلوات شفيعنا يوم القيامة ولتظل أيامنا تضيء بنوره وسائرين على دربه الى ما شاء الله.
وبين سماحة الشيخ عبد الكريم الخصاونة مفتي المملكة خلال الندوة التي ألقاها الى أن الإحتفال بذكرى المولد النبوي هو إظهار لسيرته وسنته ومعنى قداسة الرسول في قلوب أتباعه، مشيراً إلى أننا لابد أن نتبصّر في سيرة النبي الذي كان خلقه القرآن بين الناس والمثال الحي للآيات البينات والسور الذي انزلها الله عليه، إلى جانب انه تطبيق لما أراده الله من خلقه.
واستذكر الخصاونة إلى أن ميلاد الرسول عليه السلام قد أحيا الأمة وأيقظ العالم من سبات عميق، ونقل العالم من الكفر إلى الإيمان، ومن عبادة العباد إلى عبادة رب العباد، ومن ضيق الدنيا إلى سعة الدنيا والآخرة، ومن الظلام إلى نور الهداية والاستقامة بفحوى ما جاء بكلمة التوحيد لا إله إلا الله.
وأضاف أن المسلمين يحتفلون في مشارق الأرض ومغاربها بميلاد سيد الخلق وحبيب الحق النبي العربي الأمين، ويتسابقون على مظاهر هذا الاحتفال ليظهروه بأجمل صوره المعبرة عن عظمة الرسول الكريم وعن حبهم إليه، واتباعهم لدعوته، مبيناً أن حب الله ورسوله من أعلى مراتب الإيمان.
وشَمِلَ الحفل فقرة من الإنشاد الديني أداها المنشد عبد الرحمن بني عامر، ثم فتح المجال للحضور للأسئلة مع سماحة المفتي العام، وأختتم الحفل بدعاء من سماحة المفتي.